+A
A-

العراق يحتفي بقرار الفيفا المنتظر

احتفى العراق السبت بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السماح له باستضافة مباريات دولية رسمية بعد حظر مستمر منذ أعوام، منوّهاً بلحظة "تاريخية" تأتي بعد "عقود من الانتظار المرير".

وأعلن رئيس الفيفا جاني إنفانتينو مساء الجمعة السماح باستضافة العراق للمباريات الرسمية في مدن البصرة وكربلاء الجنوبيتين، وأربيل مركز إقليم كردستان الشمالي، في خطوة ينتظرها العراقيون منذ فترة طويلة، وعملوا بجهد للوصول إليها في الأشهر الماضية.

واعتبر الاتحاد العراقي للعبة أن "ساعة الحق قد دقت فبان وجه الوطن الناصع بعد عقود من الانتظار المرير لقرار يعيد رياضتنا إلى سكة الصواب من جديد"، مشيراً إلى أنه "بهذه المناسبة التاريخية نعاهد الله وجمهورنا الكريم أننا لن نحيد عن وجه الوطن وسنعمل بكل قوة من أجل إدخال ملاعبنا في محافظاتنا الأخرى لاسيما العاصمة بغداد في الخدمة".

وكان الاتحاد الدولي قد خفف العام الماضي من الحظر المفروض بشكل شبه متواصل منذ تسعينات القرن الماضي على استضافة المباريات الدولية الرسمية في العراق، مجيزاً إقامة المباريات الدولية على ملاعب المدن الثلاث، قبل أن يعمد الجمعة إلى السماح بإقامة المباريات الرسمية أيضاً.

وقال إنفانتينو بعد اجتماع لمجلس الفيفا في العاصمة الكولومبية بوغوتا "بشأن العراق، قررنا اليوم (الجمعة) أنه في المدن الثلاث التي اختبرنا فيها إقامة المباريات الودية لنحو عام، أربيل والبصرة وكربلاء، المباريات الدولية (الرسمية) ستتاح اقامتها في ما يتعلق بالفيفا".

إلا أن الاتحاد رفض في الوقت الراهن طلب العراق إقامة مباريات ودية في بغداد، بحسب إنفانتينو الذي أكد أن الموضوع يحتاج إلى مزيد من الدرس.

وأتى الاعلان الدولي بعد أشهر من الجهود العراقية وإقامة عدد من المباريات الودية، لاظهار أن أسباب الحظر لم تعد قائمة، لاسيما مع تحسن الوضع الأمني.

وحظيت الجهود العراقية بدعم الاتحاد الآسيوي لاسيما رئيسه البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي حضر في شباط/فبراير الى مدينة البصرة، لمتابعة مباراة ودية تاريخية استضاف فيها المنتخب العراقي نظيره السعودي، كانت الأولى للمنتخب الأخضر في العراق منذ 1979.

وفي بيان السبت، اعتبر آل خليفة القرار "انتصاراً للإرادة العراقية الصلبة".

أضاف "لقد بذل الأخوة في العراق جهوداً مضنية في سبيل تهيئة الأرضية المثالية لاستضافة المباريات الدولية، من خلال إنشاء ملاعب حديثة بمواصفات عالمية، وتنفيذ الخطط المدروسة لتنظيم المباريات بدقة عالية من النواحي الأمنية واللوجستية، وهو ما أعطى مؤشرات كبيرة لجاهزية البلاد لاستقبال المباريات الرسمية وفق المعايير الدولية".