+A
A-

عشريني وخمسيني يشكلان جماعة لارتكاب أعمال إرهابية في المملكة

تنظر المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة في واقعة تشكيل متهمان "22 و57 عامًا" وانضمامهما إلى جماعة إرهابية والتدرُّب على استعمال الأسلحة في معسكرات تابعة للحشد الشعبي في العراق، غرضها استهداف رجال الأمن وارتكاب إعمال إرهابية  في المملكة للاعتداء على الحريات والإضرار بالاقتصاد الوطني، وقررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهمان حتى جلسة 4 أبريل المقبل؛ وذلك لاستدعاء شاهد الإثبات ولإعادة إعلان المتهم الخمسيني الهارب.

واعترف المتهم المقبوض عليه، أنه كان سابقًا يعمل في أحد المستشفيات الخاصة، وفي ذات الوقت يخرج مع المتجمهرين في أعمال الشغب التي تحدث في منطقة سكنه كرانه،  منذ العام 2013 حتى تم القبض عليه والحكم ضده بالحبس لمدة 3 أشهر بقضية تجمهر عادية.

وأضاف انه عقب خروجه من السجن توجه إلى بريطانيا للدراسة لكنه لم يكمل هناك، فقرر التوجه إلى الهند، إلا أنه لم يكمل من جديد دراسة التخصص الذي يدرسه، فقرر العودة إلى المملكة ومواصلة مسيرته في أعمال التجمهر، وهنا تلقفه أحد الأشخاص التابعين إلى "تيار الوفاء الإسلامي" و"ائتلاف 14 فبراير" الإرهابي، والذي تعرّف عليه عن طريق أحد أبناء عمومته.

وأشار إلى أن ذلك الشخص المشار إليه، والذي يجهل هويته، قال له إنه سوف يرسل إليه الأموال حتى يقوم بتسليمها إلى أشخاص هاربين ومطلوبين أمنيًا، إلا أنه عندما تم القبض على ابن عمه كونه متهمًا في إحدى القضايا الأمنية ولخوف والده عليه من القبض عليه قرر له بوجوب توجهه إلى العراق.

وفي مطار النجف بالعراق استقبله أحد المطلوبين أمنيًا والفارين إلى هناك، وأخذه معه إلى منزل بمنطقة كربلاء يقيم فيه رجل دين بحريني مطلوب بعدة قضايا إرهابية، والذي التقى فيه بصحبته مجموعة من الأشخاص الهاربين والمطلوبين أمنيًا في مملكة البحرين.

ولفت إلى أن إحدى المجموعات العراقية التي تبنته لتدريبه، صرفت له راتبًا شهريًا مقداره حوالي 500 دولار أميركي، واستمرت بالصرف عليه.

وفي شهر يناير من العام 2016، قرر السفر إلى جمهورية إيران برفقة أحد الأشخاص وعاد مجددًا إلى العراق للمشاركة في مهرجان تابع للمجموعات الإرهابية المقيمة هناك، وفيه طلب منه رجل الدين المذكور سلفًا تنشيط الحراك في مملكة البحرين وتحديدًا في منطقة سكنه كرانة، وبالفعل تواصل مع عددٍ من الأشخاص للقيام بأعمال شغب، والذين نفذوا تعليماته خلال العام قبل الماضي.

وتابع، أن وفي لقاء مغاير مع المجموعات الهاربة للعراق التقى برجل دين بحريني آخر، مقيم في العراق وظهرت له فيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي وهو يرتدي بزة عسكرية ويحمل السلاح، والذي عرض عليه التدرب على استعمال السلاح، فوافق على ذلك وتم الترتيب له لمقابلة شخص قال إنه رجل دين يرتدي زي عسكرية، وأن رجل الدين هذا هو من سيتولى تدريبه على فك وتركيب أنواع الأسلحة، كما سلّمه زيًّا عسكريًا للبدء في تدريبات الرماية وتسلق الجدران والنزول على أسلاك والهجوم وأعمال هجومية واقتحام المباني حسب ما اعترف به.

كما قرر أنه تدرّب في معسكر يقع في منطقة تسمى جبل مكحول، في لواء يدعى "لواء الحسن المجتبى"، لكنهم وعندما تعرّضوا إلى هجوم من قبل جماعات "داعش" الإرهابية اضطروا للهرب إلى إحدى الثكنات القريبة من مقر اللواء، والذي فيها تم إصدار تصريح عسكري له باسم "الحشد الشعبي"، ذُكر فيه أنه في الخدمة الجهادية، وسلّمه قائد المعسكر مبلغ يقدر بحوالي 60 دينارًا بحرينيًا، وتم نقلهم إلى العاصمة بغداد في انتظار استقرار الأوضاع لاستكمال التدريبات المتفق عليها.

كما قال المتهم العشريني أنه خلال شهر فبراير من العام 2017 قرر التوجه إلى نيوزيلاند في رحلة "ترانزيت" عبر مطار دبي الدولي، والذي فيه تم القبض عليه بمجرد تسجيل دخوله إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن هناك تم تسليمه إلى السلطات في مملكة البحرينية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.

هذا وقد أحالت النيابة العامة المتهمان للمحكمة على اعتبار أنهما في غضون العامين 2016 و2017، أولاً: أسسا جماعة على خلاف أحكام القانون كان الإرهاب من وسيلتها لتحقيق أغراضها الإجرامية.

ثانيًا: تدربا على استعمال الأسلحة والمتفجرات بهدف استهداف رجال الأمن وتنفيذ أعمال إرهابية، بغرض ترويع الآمنين والاعتداء على الحريات والإضرار بالاقتصاد الوطني.