العدد 3443
الإثنين 19 مارس 2018
banner
جينا الدموية على رأي الـ “سي آي أيه”
الإثنين 19 مارس 2018

كل يوم يمر تأتينا أدلة جديدة على أن شعارات حقوق الإنسان والحريات وتقارير الخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان في العالم هي مجرد وسائل للضغط على الدول والتدخل في شؤونها، والدول التي ترفع تلك الشعارات هي أكثر من ينتهك الحقوق والحريات ولكن لأن أحدا لا يراها ولا يوثق لها ما ترتكبه ولأن أحدا لا يعد عن ممارساتها التقارير فلا مشكلة بشأنها! الدليل يأتينا هذه المرة من صحيفة الواشنطن بوست الأميركية الشهيرة، وبالتحديد في مقال لجون كرياكو الذي كان يعمل سابقا في الـ “سي آي أيه”.

يقول كرياكو في مقاله إنه سجن لأنه قام بإفشاء أسرار حول استخدام وكالة الاستخبارات المذكورة التعذيب خلال استجوابها المتهمين، بينما جينا هاسبل المعروفة بجينا الدموية أصبحت مدير السي آي أيه وهي التي قامت خلال ثلاثين عاما باستخدام أسوأ أساليب التعذيب ضد المتهمين وقامت بإخفاء وتدمير الأدلة التي تثبت تورطها في استخدام تلك الأساليب في الاستجواب.

ومن الأساليب الوحشية التي استخدمتها السي آي أيه واستخدمتها هاسبل الإيهام بالغرق ووضع المستجوب في تابوت ووضع الحشرات المؤذية معه إلى جانب الحرمان من النوم وغيره من الأساليب اللاإنسانية.

وضرب كرياكو مثالا بأبوزبيدة الذي تم القبض عليه في باكستان وأخذه إلى غوانتانامو للتحقيق معه هناك، ويعتبر كرياكو ترشيح الرئيس ترامب لهذه السيدة كمدير للسي آي أيه بعد كل الذي ارتكبته من جرائم بحق الإنسانية يعطي رسالة واضحة للعاملين بالوكالة أنهم كلما ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كلما ضمنوا ترقيتهم إلى مناصب أعلى وأنهم لا يجب أن يشغلوا أنفسهم بالقانون والأخلاق ولهم أن يفعلوا ما يشاؤون من تعذيب وسوف يتم إخفاء الأدلة التي تدينهم، ويرى كرياكو أن هذا القرار يسيء للولايات المتحدة وأن أعداء أميركا لن يخطئوا في فهم معناه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية