+A
A-

تقارير عفرين تقلق واشنطن

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد إزاء التقارير الواردة من عفرين، وذلك بعد يوم واحد على إحكام القوات التركية وفصائل سورية موالية لأنقرة السيطرة على المدينة ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا.

وأكد وزارة الخارجية، الاثنين، أن الولايات المتحدة "قلقة بشدة" من الأحداث في مدينة عفرين، حيث هرب معظم السكان من جراء الهجوم التركي، وسط تقارير عن إعدامات ميدانية وعمليات نهب يقوم بها مقاتلو الفصائل السورية.

وقالت الخارجية، في بيان، "تدعو الولايات المتحدة كل الأطراف المعنية التي تعمل في شمال غرب (سوريا) بما في ذلك تركيا وروسيا والنظام السوري للسماح بدخول المنظمات الإنسانية الدولية".

وذكر البيان أن الولايات المتحدة "لا تعمل" في منطقة عفرين، وأنها "قلقة بشدة بسبب التقارير التي وردت من مدينة عفرين في الساعات الثماني والأربعين الماضية".

ونجحت القوات التي تقودها تركيا في السيطرة على مركز مدينة عفرين الأحد، في إطار عملية بدأت منذ نحو شهرين ضد وحدات حماية الشعب الكردية، أسفرت عن سقوط قتلى من المدنيين من جراء القصف التركي.

مصداقية الهلال الأحمر التركي صفر

وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، أكد ضرورة مساعدة من تبقى في المدينة، محذرا من أن مهمة الوصول إلى عفرين كانت صعبة حتى قبل التطورات الأخيرة، مشيرا إلى أن مصداقية الهلال الأحمر التركي الذي يعمل في عفرين "أقرب إلى الصفر وسط السكان الأكراد".

وقال للصحفيين في جنيف، بعد جولة لأسبوعين في الشرق الأوسط شملت سوريا، "مع العملية القتالية حاليا، بات لدينا عدد كبير من النازحين"، موضحا "سيتعين علينا إيجاد أفضل طريقة للوصول إلى هؤلاء السكان خلال الأيام والأسابيع المقبلة".

واعتبر أن الوضع في المدينة الواقعة في شمال سوريا "متقلب للغاية"، مضيفا "لا نعرف من بقي في عفرين". وفر نحو 250 ألف مدني من المدينة خلال الأيام الأخيرة مع تقدم القوات الموالية لتركيا.