يصادف الحادي والعشرين من كل عام اليوم العالمي للأسرة، وتحتفل اغلب دول العالم بهذا اليوم كل حسب طريقته، ومملكة البحرين الغالية من ضمن الدول التي تحتفل بهذا اليوم للتذكير بالتكاتف الأسري ودور الأم الريادي في تخريج جيل مثقف واع، ولذا حثنا الإسلام منذ اكثر من 1400 عام على احترام الوالدين والعمل على طاعتهم والاهتمام بهم لأنهم الركيزة الأساسية للأسرة التي تتكون من الأم والأب والأبناء فالاهتمام بهم ينتج فروعا طيبة تعمل على اثراء المجتمع بجيل صالح مثقف استمد كل ذلك من الرعاية الطيبة من قبل الوالدين، وتشكل الأسرة الوحدة الأساسية في المجتمع مما يستوجب اعطاء اكبر قدر ممكن من الحماية والمساعدة بحيث تحمل مسؤولياتها بشكل كامل في المجتمع ويصبح كل عضو فيها مثمراً ومنتجاً.

إننا نحتفل بهذا اليوم مذكرين الأبناء بالدور الريادي المنوط بهم بالمحافظة على وطنهم وعدم العبث بمقدرات بلادهم ونشر ثقافة الحب والولاء لوطنهم الغالي وللقيادة الرشيدة وكذلك نستذكر الدور الريادي بالوالدين بالمحافظة على ابنائهم وبناتهم من الانخراط والعبث بمقدرات بلادهم، وواجبهم الوطني بتعليم ابنائهم المحافظة على مقدرات الوطن لأن الوطن انشأ لهم ولمستقبلهم وعدم زرع أسس الكراهية الفكري والبدني في نفوس الأبناء ويجب ضمان حق الابناء في رعاية الوالدين لابنائهم والاهتمام الكافي بهم وتسخير الوقت الكافي معهم وغرس القيم والاخلاق الاسلامية في نفوسهم، ويجب على كل منهم القيام بواجباته وضمان حقوقه فتكون العلاقة تناسبية مستقرة وتستقيم الحياة ويصلح المجتمع بهم.