+A
A-

خالد بن عبد الله يرعى حفل افتتاح مقر شركة مولير الشرق الأوسط

أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة ممتلكات البحرين القابضة "ممتلكات"، أن البحرين ماضية في سياستها القائمة على تحقيق الاستفادة القصوى مما تقدمه من مزايا تنافسية جاذبة للاستثمار الأجنبي في مختلف الأنشطة الاقتصادية التي تسهم في توفير فرص عمل ذات جودة عالية للمواطنين، وتحسين ربط المملكة، بوصفها بوابة إلى العالم، بالأسواق الإقليمية والدولية.

وقال معاليه: "لقد أصبحت مهمة خلق بيئة مواتية للأنشطة الصناعية والتجارية والحفاظ على هذه الميزة التي تتمتع بها البحرين منذ تأسيس الدولة الحديثة، واحدة من الأولويات التي تحظى بدعم القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وحكومته الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء".

جاء ذلك لدى تفضل معاليه صباح اليوم (الأربعاء – 21 مارس 2018) برعاية حفل الافتتاح الرسمي الذي جرى في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، لمقر شركة مولير الشرق الأوسط ومصنعها المتخصص في صناعة الأنابيب النحاسية الذي يُعَد الأول من نوعه في المنطقة، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء وكبار المسؤولين والمدعوين.

وبهذه المناسبة، أعرب معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة عن سعادته بأن تتخذ هذه الشركة مملكة البحرين مقراً ومنطلقاً لأعمالها التي تريد من خلال خبرتها التي تناهز قرناً من الزمان الوصول إلى منطقة الشرق الأوسط بكل سهولة ويسر مستفيدة من حزمة التسهيلات والمزايا التنافسية المقدمة محلياً لمثل هذه الشركات العالمية، كجاهزية البنية التحتية في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، وقربها من المنافذ البرية والجوية والبحرية، لتساهم مولير بالتالي في تنشيط صادرات القطاع الصناعي التي تمثل حالياً ما نسبته 20% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف معاليه قائلاً: "إن تواجد شركة مولير في مملكة البحرين، بوصفها شركة عالمية متخصصة في مجال فريد من نوعه من الصناعات، إلى جانب عدد من الشركات العالمية الأخرى المرحب بها، يشكل دعماً قوياً ورافداً معززاً للقطاع الصناعي الذي يمثل أحد أهم القطاعات الاقتصادية الخمسة ذات الأولوية في المرحلة الحالية، لتتأكد بذلك نجاعة برنامج عمل الحكومة، ورؤية البحرين
الاقتصادية 2030 على المدى البعيد، والتي تهدف جميعاً إلى تنويع مصادر الدخل، وتوسيع قاعدة الاقتصاد، وتشجيع القطاع الخاص لزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني".

كما أعرب معاليه عن شكره وتقديره للمساهمين في هذه الشركة ممثلين في صناعات مولير وكيان فينجرز إلى جانب شركة ممتلكات، على شراكتهم المثمرة والتي نتج عنها تواجد مولير على أرض مملكة البحرين من جهة، وتنويع المحفظة الاستثمارية لشركة ممتلكات وتوسيع نطاق خبرة شركائها في الأسواق المحلية والإقليمية، متمنياً معاليه كل التوفيق والنجاح في تحقيق هذا الشراكة ما تصبو إليه.

وتُشكِّل مولير الشرق الأوسط إضافة جديدة إلى القطاع الصناعي في البحرين، حيث تمَّ تأسيسها في العام 2016، وخلال عامين فقط من التأسيس، أصبح المصنع جاهزاً لإنتاج وتسويق الأنابيب النحاسية إلى مُصَنِّعي أجهزة المكيفات والتبريد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط. وسيساهم المصنع في توفير ما يقارب من 200 فرصة عمل بشكلٍ مباشر، فضلاً عن فرص عمل للموردين المحليين، وتعزيز الاقتصاد المحلي.

وخلال الحفل، ألقى السيد جريج كريستوفر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لصناعات مولير، كلمة قال فيها: "يسر شركة مولير أنْ تُحقِّق أحد أهدافها المرجوة في توفير خدمة لعملائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تأسيس مصنع في قلب دول مجلس التعاون. وقد عمل المساهمون وأعضاء فريق الإدارة في البحرين بكلِّ جهد لافتتاح المصنع في الوقت المناسب ليصبح اليوم حقيقة على أرض الواقع. ونحن نتطلع إلى توفير منتجات عالية الجودة وفاعلة من حيث التكلفة لعملائنا على المدى الطويل".

وتُشكِّل مساحة مولير الشرق الأوسط حوالي 30 ألف متر مربع من مساحة المنطقة الصناعية في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، وستوفر أكثر من 24 ألف طن من الأنابيب النحاسية عندما يكتمل المشروع في العام 2019.

وقال السيد صائل الوعري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك ABC، إحدى الشركات المساهمة في هذا المشروع: "نحن فخورون بالتعاون مع شركة مولير الشرق الأوسط وتمويل هذا المشروع الفريد في مملكة البحرين. إن تمويل مثل هذه المشاريع يشكل إسهاماً مهماً في دعم التنمية الإقتصادية في مملكة البحرين".

كما صرَّح سعادة السيد جاستن سيبريل، سفير الولايات المتحدة لدى مملكة البحرين، قائلًا: "إنَّ هذا المشروع المشترك بين المساهمين في مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية يعكس مدى قوة الشراكة التجارية بين البلدين. ونتطلع إلى عدد أكبر من هذه المشاريع المشتركة ممّا يساهم في خَلق فرص عمل جديدة وزيادة الازدهار في كلا البلدين".

وعلَّق السيد توم ستين، الذي حضر الحفل ممثلًا عن كيان فينجرز، قائلًا: "تعتبر هذه الشراكة مثالاً لاستبدال الواردات من خلال إنشاء مشاريع جديدة في قطاع التصنيع لخلق قيمة مضافة للمستثمرين والعملاء والاقتصادات المحلية. وقام المساهمون بتمكين مولير الشرق الأوسط لإحراز تقدم ملموس وسريع في الإنتاج. ونود أن نتقدم بجزيل الشكر للجهات المعنية في البحرين والمساهمين لدعمهم للمشروع، كما نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا المثمرة مع مملكة البحرين على المدى الطويل".

أما السيد نديم عمر، رئيس الأعمال التجارية الخارجية لصناعات مولير ورئيس مجلس إدارة مولير الشرق الأوسط، فقال بهذه المناسبة: "نحن سعداء بالتقدم الذي أحرزه هذا المشروع في البحرين. وسيقوم فريق العمل بالمحافظة على ضمان جودة عالية للمنتجات التي يُصدِّرُها المصنع، وتعزيز علاقتنا مع الزبائن الداعمين لمولير على المدى الطويل".