+A
A-

الجشي: هدفي تبني المواهب وتخريج جيل يقدّر الفن

ليزلي الجشي.. طبيبة ولكنها صاحبة رؤية علمية متكاملة في الفن وتسعى الى ابعاد مجتمعاتنا عن علة الجمود واغراقها بالقيم الجمالية التي تقدمها مختلف الفنون وشحنها بنفحات المسرح والموسيقي والرقص، حيث حملت على اكتافها عبئا ثقيلا واسست مدرسة "الموجة السابعة للفنون التطبيقية" لصقل مهارات الحياة من خلال الرقص والدراما والموسيقى للاطفال والناشئين والكبار وتقديم تعليم فني متعدد الثقافات.

هدف الجشي الأساسي هو تبني المواهب وتخريج جيل يقدر الفن وينهل من اشعاعه ومعينه بغية الوصول الى ذروة الابداع وهذا هو المكسب العظيم.

 

"البلاد" طرقت أبواب مدرسة "الموجة السابعة للفنون التطبيقية" وسجلت هذا اللقاء مع صاحبتها ليزلي الجشي:

كيف جاءت فكرة تأسيس هذه المدرسة؟

انطلقت فكرة التأسيس من حوار دار بيني وبين شريكي وهو مخرج سينمائي ايطالي، حيث كنت اريد احداث تغيير في حياتي وتحقيق انجاز ما خارج اطار مهنتي كطبيبة. لقد امضيت 25 عاما في الطب والتخصصات المختلفة وبالتالي فكرت في عمل ما ينمي في اطفالي روح الابداع والفن بعيدا عن الامور المستهلكة التي نراها اليوم مثل "الاجهزة اللوحية الذكية وغيرها".

في البداية اردت الحاقهم بمعاهد مختصة بالفنون في البحرين ولكني اكتشفت ان من يدير تلك المعاهد غير مختصين علاوة على ان غالبية المعاهد غير مهيأة للابداع.

اولى الخطوات كانت عبارة عن اقامة منتدى ندعو فيه فنانين للتحدث في مختلف المجالات، ومن ثم تطورت الفكرة الى تأسيس مدرسة فنية لتعليم الاطفال وعندما عرضنا الموضوع على مديرة الثقافة الشيخة هلا آل خليفة ورحبت بالفكرة وتحمست جدا، ومع مرور الوقت توسعنا في مشروعنا واصبحت المدرسة تحتضن الاطفال والكبار لتعليم الفنون، وفي الوقت الحالي نعمل على " منهجة" كل الدراسات التي نقدمها سواء المسرحية او الموسيقية او الرقص، وتربطنا ايضا اتفاقات وارتباطات ثقافية مع عدة جهات دولية ذات الاختصاص، بحيث يستطيع اي طالب من عندنا ينهي اي منهج استكمال المنهج الثاني خارج البحرين.

هذا جانب.. اما الجانب الآخر المهم وهو سأجلب الموسيقى والرقاصات الخاصة بتراثنا مثل "السامري" والمشغلين فيها وهم بطبيعة الحال قليلون، وسنعمل على اظهار التراث بشكل اكاديمي عالمي على اصول.

ما الفنون التي تدرس؟

الدراما حاليا بأنواعها والرقص بأنواعه الحديثة والهوب هوب والبريك دنس والرياضات البهلوانية والموسيقى، والصوتيات واليوغا وحتى الفنون القتالية ادخلنا فيها روح الفن، وكل ذلك لتقديم شيء مختلف تماما عن ما هو موجود في الساحة.

 

كم عدد الطلبة وجنسياتهم؟

الطلبة من جميع الجنسيات، بحرينيون ومقيمون واجانب، كما حضر طلبة من الامارات والكويت في الصيف، والمدرسون الذين يتولون مهمة التدريس اصحاب خبرة كبيرة وعلى مستوى اكاديمي رفيع.

 

كم قاعة بالمدرسة وهل الصالات مجهزة بالكامل؟

المكان تم تصميمه خصيصا ليكون مدرسة فنون بعد الاستشارة مع اهل الاختصاص من مصممين الرقصات ومهندسين الصوت وحسب المعايير الدولية. فالمكان مجهز بعوازل صوتية، وارضية خاصة و "سنترل سبيكر" وغرفة للمسرح متكاملة مع الاضاءة وغيرها من الامور الاخرى، وكذلك بقية الفنون.

 

ما الصعوبات؟

نعم هناك صعوبات لعل اولها كيفية الوصول للناس واعطاءهم الاختلاف الذي نقدمه، فنحن مدرسة تختلف عن بقية المدارس وعندما يأتي الينا الطالب يشعر بالفرق. ولله الحمد بدأنا في الانخراط في المجتمع ومختلف الفعاليات الفنية والثقافية وعرفنا انفسنا واصبحنا معروفين بتقديم المختلف والجديد، فهدفي الاساسي هو تبني المواهب وتخريج جيل يقدر الفن وليس هناك شيء آخر. ولا يجب ان يكون "الايباد" هو المسيطر على حياة ابنائنا بل يفترض ان يرتقوا بتعلم الموسيقى والفن.

 

ما أولوياتك في الوقت الراهن؟

التركيز على منهجة الكورسات.