+A
A-

"الرجال الزرق" يحتجون على تشويه صورتهم

عم استياء كبير بين أوساط الطوارق إثر استغلال شركات تجارية لاسمهم وإطلاقه على منتجات لا تعبر عن ثقافتهم وموروثهم وتاريخهم العريق.

وأطلقت منذ سنوات عدة شركات في شمال أفريقيا وأوروبا اسم "الطوارق" على منتجاتها، من بينها شركة لإنتاج النبيذ، وأخرى لإنتاج مبيد حشري، فضلا عن ملاه وحانات وشركات إنتاج سيارات.

ونشرت مجموعات من الطوارق على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل احتجاجية، تدعو إلى التصدي لهذه الظاهرة التي اعتبروها مشوهة لتاريخهم وموروثهم.

وقال الناشط الطوارقي، والمتخصص في التراث الدكتور زيدان ولد سيد ألمين، إن ما يحدث هو تشويه لواحد من أكثر الشعوب عراقة، معتبرا أن إطلاق اسم الطوارق على مبيد حشري وغيره يعد استخفافا كبيرا بهذا الشعب.

وأضاف زيدان في رسالة نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن قيادات الطوارق عازمة على التصدي لهذا التشويه، وأنهم بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد هذه الشركات.

وشن ناشطون من الطوارق في الجزائر ومالي والنيجر وليبيا حملة واسعة وغاضبة، واعتبروا أن استغلال اسمهم بهذا الشكل هو تجن على صورتهم التي عرفها العالم.

ويعيش الطوارق في شمال وغرب أفريقيا في كل من جنوبي ليبيا والجزائر، وشمالي النيجر ومالي، لكنهم رغم شتاتهم، إلا أنهم يعتبرون أنفسهم نسيجا واحدا، مثلهم مثل الأكراد في منطقة الشرق الأوسط.