العدد 3447
الجمعة 23 مارس 2018
banner
إما الولاء للبحرين وإلا فلا
الجمعة 23 مارس 2018

يأتي إعلان إطلاق لجنة تعزيز الولاء الوطني وترسيخ قيم المواطنة المكونة من 16 عضوا من مختلف التخصصات الأمنية والتربوية والأكاديميين والحقوقيين، استكمالا للطاقات والإمكانيات التي تقوم بها وزارة الداخلية لتعزيز الشراكة المجتمعية وتنمية شعور الفرد بالمسؤولية الاجتماعية وتدعيم التواصل الوجداني بين الناشئة والشباب ووطنهم وأسرتهم والمحيطين بهم، واستوقفتني عبارة قالها وزير الداخلية في الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة مرور 13 عاما على إعلان يوم الشراكة المجتمعية بنادي الضباط حين قال: (لن نترك البحرينيين أدوات هدم وتخريب بتوجيه ودعم من الخارج، وسنعزز التوعية والنصيحة لهم، كما يجب أن يعرفوا أن مصلحتهم في صلاحهم والتزامهم وتحمل مسؤوليتهم الوطنية في المشاركة والبناء وكيف أن يقولوا “لا” لمخالفة القانون).

أتصور لا توجد دولة عملت بهذه المبادئ ووفرت أسباب الأمن والمصالحة وقطعت أشواطا واسعة لا نجد لها مثيلا في إعادة من تاه في طريق التخريب والتخلف والإرهاب مثل البحرين، فسجلها ناصع ومشرف على المستوى العالمي، فقد عملت الدولة واجتهدت بامتياز في إيجاد مختلف البرامج التي تحصن الشباب من الانحرافات والتوجيهات الفكرية المتطرفة وأن لا يكونوا أدوات في أيدي الغير للإساءة للوطن والمجتمع، وسارت مختلف المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وفق أسس ومبادئ راسخة، واليوم تضاعفت الجهود بولادة لجنة تعزيز الولاء الوطني، وبالتالي تكون البحرين قد ضربت رقما قياسيا في الشراكة المجتمعية، ومن لا يزال يصر على خرق الأجواء ويسير على النهج نفسه ويتوهم البطولات التي يرسمها له النظام الإيراني ويتعلق بالاغتراب والانسلاخ عن هوية المجتمع والمقاصد الشريرة، سيكون كمن ينخر دماغه دود الضياع ويستنشق غبار اللوعة والموت والتلوي حرقا على حجارة الشمس! فعلت البحرين كل شيء ووفرت الظروف والإمكانيات وتبقى لغة السرد الأولى والمهمة في رسم المشهد عند “الأسرة”، فمن يريد الصلاح والاستقامة لأبنائه فأهلا وسهلا وسيجد أن حياة أبنائه ستتحول إلى مزرعة يغمرها الأمان، ومن لا يريد ذلك سيخسر وسيحجز له مكانا في أعماق المجهول، فإما الولاء للبحرين وإلا فلا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .