+A
A-

البحرين تُشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة مرض السل

تُشارك مملكة البحرين في الرابع والعشرين من مارس من كل عام منظمة الصحة العالمية، ودول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة مرض السل، والذي اختير  له هذا العام شعار "يلزمنا قادة لإيجاد عالم خالٍ من السل".

وبهذه المناسبة الصحية قال الدكتور إبراهيم الرميحي استشاري أمراض باطنية بمجمع السلمانية الطبي ورئيس لجنة مكافحة مرض السل: إن متوسط الإصابة بمرض السل في مملكة البحرين بنوعيه التنفسي وغير تنفسي يصل إلى حوالي 10 مرضى لكل 100 ألف نسمة، وإن معظم هؤلاء قد بلغوا مرحلة ما قبل التخلص من السل، وهي المرحلة التي يطمح العالم أن تكون مرحلة ما قبل القضاء التام على مرضى السل بنسبة 1 لكل 100 ألف نسمة.

أما بشأن الحالات المصابة والمكتشفة من الأجانب فقد أوضح الدكتور الرميحي أن معظم هذه الحالات قادمة للمملكة لإجراء فحص ما قبل العمل، في حين تم منح ترخيص مزاولة العمل في مملكة البحرين للحالات التي ثبت عبر الكشف والتحاليل المختبرية سلامة وضعهم الصحي وخلوهم من الأمراض.

وأشار رئيس لجنة مكافحة مرض السل الدكتور الرميحي إلى أن وزارة الصحة تقوم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بتحفيز برنامج القضاء على المرض عن طريق استحداث وحدات طبية تعتني ليس بالمريض فحسب بل وفي الأفراد الذين على اتصال مباشر مع المرضى، وذلك من أجل وقايتهم قبل انتقال المرض إليهم.

وتابع الدكتور إبراهيم : كما وأن هناك اجماعا دوليا، وتحرك على مستوى الدول بالامم المتحدة للاجتماع من أجل التصديق على إعلان موسكو لمحاربة هذا المرض الفتاك و الذي رغم انعدام الوفيات منه في مملكة البحرين إلا أنه مايزال يحصد الالاف يوميا في العالم.

كما قال الدكتور إبراهيم الرميحي استشاري أمراض باطنية في حديثه عن العزل الصحي للحالات المصابة: إن العزل الصحي يخضع لقوانين الصحة العامة والحجر الصحي المعمول به في مملكة، كما لا توجد هناك مدة محددة للعزل وإنما تعتمد على التحاليل المختبرية للتأكد من اختفاء بكتيريا السل من البلغم الصدري، حيث أن هذه علامة بأن المرض أصبح غير معدي برغم استمراره في جسم المريض، فيخرجون مع مواصلة العلاج لفترات تتراوح بين 6 شهور إلى 12 شهراً في الغالب حسب العضو المصاب في الجسم. ولا يشكل المرضى أي خطر عدوى في هذه المرحلة.

وحول جهود لجنة مكافحة السل بين الدكتور الرميحي أن اللجنة والأقسام المختصة يقومون بمكافحة المرض عبر إعداد حملة تثقيفية هدفها الأول كسر حاجز الإحراج والخوف من المصابين بهذا المرض أو ممن احتكوا فيهم، وذلك لمساعدة الناس على مواجهة احتمالية الإصابة بالمرض وبالتالي الكشف المبكر عنه لمنع حدوث مضاعفات خطيرة لا قدر الله، حيث أن مرض السل يصيب ليس الرئة فحسب، بل قد يمتد إلى الأغشية السحائية بالمخ، والجهاز الهضمي والعظام، بالإضافة إلى الجهاز اللنفاوي للجسم، كما أن إصابة غير هذه الأعضاء واردة وإن كانت بنسب أقل.

الجدير بالذكر أن جناح عزل مرضى السل قد دأب على تنظيم فعاليات صحية حول المرض، وتحت رعاية سعادة وزيرة الصحة، والتي تهدف في المقام الأول إلى زيادة الوعي بين أفراد الطاقم الطبي وتوعيتهم بأهمية مكافحة المرض، وللإجابة على استفساراتهم المتعلقة بهذا المرض سواء في الأمور التشخيصية أو العلاجية.

كما تجدر الإشارة إنه وبحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية فإن "10.4 مليون شخص قد وقعوا في براثن مرض السل، وأن المرض حصد أرواح 1.8 مليون شخص آخر في عام 2016، الأمر الذي يجعله يتصدّر قائمة الأمراض الفتّاكة والمعدية في جميع أنحاء العالم"(1).