+A
A-

بوفون لمنتقديه: لست هنا للاستعراض

اعتبر الحارس المخضرم جانلويجي بوفون الذي بلغ الأربعين من العمر، أنه لا يزال مفيدا للمنتخب الإيطالي لكرة القدم وقادرا على المساهمة في مستقبله، بعد عودته من اعتزاله الدولي لخوض مباراتين وديتين على الأقل. 

وكان نجم نادي يوفنتوس قد اعتزل اللعب دوليا العام الماضي بعد فشل المنتخب الإيطالي في التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاما، إلا أنه عاد مجددا إلى تشكيلة المدرب الموقت للمنتخب لويجي دي بياجيو، ومن المقرر أن يشارك في مباراتين وديتين يخوضهما المنتخب ضد الأرجنتين يوم الجمعة، وإنجلترا في مارس الحالي.

وفي مؤتمر صحافي قبل المباراة الأولى، قال بوفون الذي سيعود إلى حمل شارة قائد المنتخب "الجميع يعرفون الحقيقة. دوري في التشكيلة كان دائما إيجابيا ودائما ما ساهمت في تقريب اللاعبين من بعضهم البعض. دائما ما وضعت الأولوية للمجموعة بدلا مني".

وقال بوفون الذي خاض 175 مباراة دولية، رقم قياسي أوروبي، وكان ضمن التشكيلة الإيطالية التي أحرزت عام 2006 لقبها العالمي الرابع، "انا لست هنا للاستعراض، للتبجح. لا زال في مقدوري ان أكون مفيدا. ربما بلغت الأربعين من العمر لكنني حارس يوفنتوس".

وكان بوفون ألمح سابقا الى ان هذا الموسم قد يكون الأخير له في كرة القدم، إلا أنه ترك المجال مفتوحا حول احتمال حصول تبدل في هذا المسار، لا سيما وأن فريقه يمضي بثبات نحو لقبه السابع تواليا في الدوري المحلي، وبلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وقال الحارس الأسطوري "لا أعتقد أن مباراتي الأخيرة ستكون مع يوفنتوس أو المنتخب، إلا أنها في مطلق الأحوال ستكون هادئة وعادية".

وكان دي بياجيو الذي يتولى بشكل موقت الإشراف على المنتخب بعد إقالة مدربه السابق جانبييرو فنتورا في أعقاب الفشل في بلوغ مونديال روسيا 2018، قد استدعى في وقت سابق من هذا الشهر بوفون إلى التشكيلة.

ولم يكن هذا الاستدعاء مفاجئا، إذ سبق للحارس المخضرم الذي دافع عن ألوان المنتخب الإيطالي لفترة تمتد 20 عاما، أن أعرب عن استعداده للعودة إلى تشكيلته في حال طلب منه ذلك. وقال بوفون أواخر فبراير الماضي "عندما يحتاج إليك المنتخب الوطني يتعين عليك أن تكون حاضرا وألا تتخلى عنه ... أشعر بالمسؤولية والوفاء حيث يتعين علي أن اقوم بهما من أجل منتخب يمر في فترة انتقالية، وأي لاعب يملك الخبرة يستطيع أن يعود بالنفع في البداية حتى ولو اقتصر الأمر على تقديم النصائح للاعبين الشبان".