العدد 3450
الإثنين 26 مارس 2018
banner
يوم للسعادة
الإثنين 26 مارس 2018

يوم 20 مارس ليس كبقية أيام السنة، إنه اليوم العالمي للسعادة، وتحتفل به 193 دولة من دول العالم، ولم يكن اختيار هذا اليوم بلا معنى ذلك أنه يتزامن مع الاعتدال الشمسي وهو اليوم الذي تعبر فيه الشمس خط الاستواء.. الحديث عن السعادة يستدعي منا سؤالا في غاية الأهمية، هل هناك وصفات يمكن على ضوئها إشاعة السعادة؟ نتذكر بالمناسبة أنّ رئيس بنك الاستثمار الأوروبيّ الكسندر ستاب قدم ما اعتبره وصفة للسعادة أسماها “8+8+8”، في الثماني ساعات الأولى أن تكون للعمل مهما كلف الأمر ذلك أنّ الإنسان بلا عمل يفقد عنصرا جوهريا من حياته أما الثماني ساعات الأخرى فيجب أن تخصص للنوم ليكون أكثر قدرة على العطاء بشكل أفضل، والثماني ساعات المتبقية فإنها تكون للعب!

المعنى المقصود يشمل اللعب مع الأطفال أو الجلوس مع العائلة أو التواصل مع الآخرين بشكل عام، ولم يغفل الكسندر أهمية الرياضة للإنسان، إذ إنه يمكن ممارسة أية رياضة يحبها الشخص لمدة ساعة كاملة يوميا، قد يمثل اتباع هذا النظام أمرا عسيرا في البداية إلاّ أنه بعد أربعة أشهر سيجد الفرد سعادة لا توصف.

إنّ الأهداف التي تسعى أغلبية بلدان العالم لتحقيقها من ترسيخ السعادة تتمثل في تحقيق الرفاهية لشعوبها والقضاء على الفقر والتنمية المستدامة، وكما هو ملاحظ فإنّ الأهداف الثلاثة تعد أساسية لا يمكن الاستغناء عنها لأية أمة تنشد الرقي والتحضر لشعوبها.

يبقى التأكيد على أنه لا يوجد مفهوم واحد مشترك أو تعريف محدد للسعادة، فبينما يرى البعض أنّ سعادتهم تتجسد في القناعة بما وهبه الله لهم يرى آخرون أن سعادتهم في امتلاك الصحة بوصفها كنزا لا يقدر بثمن، وهناك فئة ترى أنّ سعادتها تتمثل في إسعاد الآخرين بمنحهم ما هم بحاجة إليه ومواساتهم في السراء والضراء، وكم هو مخطئ من يظن أن السعادة تتحقق في جمع المال، فالبعض استطاع جمع مال وفير لكنه يفتقد هناء العيش.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية