+A
A-

أحزاب إيرانية تدين إطلاق الحوثي للصواريخ على السعودية

أدانت أحزاب إيرانية، الخميس، بشدة إطلاق الحوثي لصواريخ باليستية، مصنوعة في إيران، على  السعودية . واعتبرت ذلك يهدف إلى تأجيج الحروب في المنطقة محملة طهران المسؤولية عن تداعيات هذا العدوان.

وأصدر "مجلس الإيرانيين المطالبين بالديمقراطية" الذي يضم عددا من الأحزاب المعارضة للنظام الإيراني، بيانا بهذا الخصوص حصلت "العربية.نت" على نسخة منه جاء فيه "إن النظام الايراني بتزويده الميليشيات الحوثية الانقلابية صواريخ باليستية يعمل على تأجيج الصراع وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضاف البيان "منذ سنوات ويتهم نظام الجمهورية الاسلامية القائم في إيران الآخرين بالتآمر لشن حرب ضده، إلا أنه في الوقت ذاته متورط بشكل مباشر وعن طريق وكلائه في المنطقة بإثارة الحروب وتأجيج الصراعات في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن".

وذكر البيان "أن محاولات النظام الإيراني لتأجيج الصراع في اليمن من خلال دعم وكلائه (ميليشيا الحوثي)، وحثهم على شن هجمات صاروخية على السعودية أو أي بلد آخر في المنطقة لا تتعارض مع مصالح الشعب الإيراني فحسب، وإنما تتعارض أيضا مع وجود إيران كبلد في المنطقة".

وأشار البيان "لا ينبغي تحميل الميليشيات الحوثية فقط المسؤولية عن الهجمات الصاروخية على أراضي السعودية وإنما إيران هي التي يجب اعتبارها المسؤولة عن هذا الخطوات العدوانية.. وإن إطلاق الصواريخ على الرياض وسائر الأراضي السعودية تفضح بشكل خاص دوافع الجمهورية الاسلامية الإيرانية لإثارة الحروب".

واختتم المجلس بيانه قائلا "إذ يعرب مجلس الإيرانيين المطالبين بالديمقراطية باعتباره يمثل الجبهة الأوسع والائتلاف الشامل للمعارضة الإيرانية والذي يضم منظمات وأحزاب من مختلف المناطق بداخل إيران وخارجها، عن إدانته الشديدة إزاء تورط النظام الإيراني ودعمه للميليشيات الحوثية في هجماتها الصاروخية على المدنيين في المملكة العربية السعودية أو أي بلد آخر ويدعو المجلس، كافة الدول المعنية إلى توخي الحذر إزاء سياسة إثارة الحروب التي ينتهجها نظام طهران".

ووقع البيان كل من الجبهة الديمقراطية الإيرانية والجبهة المتحدة لبلوشستان وحركة التضامن للمظلومين المطالبين بالعدالة والمنظمة الثقافية والسياسية للشعب التوركماني وحزب اتحاد بختياري ولورستان وحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي والحزب الديمقراطي الكُردستاني وحزب كومُله الكردستاني الإيراني وحزب الشعب البلوشي والمنتدى الثقافي والسياسي لأذربيجان.

مؤتمر شعوب إيران الفدرالية يدين إطلاق الحوثي للصواريخ

من جهته، أصدر مؤتمر شعوب إيران الفدرالية الذي يضم أحزاب تمثل أطياف من مختلف القوميات الإيرانية بيانا دان فيه إطلاق ميليشيا الحوثي للصواريخ على السعودية، معتبرا إطلاق الصواريخ على المناطق الآهلة بالسكان في المملكة وتسليح الميليشيات الطائفية في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن يدفع بمنطقة الشرق الأوسط نحو المزيد من التوتر والحروب.

 

وأعربت الأحزاب الموقعة على البيان ضمن مؤتمر شعوب إيران الفدرالية عن إستيائها الشديد إزاء إطلاق الصواريخ الحوثية الإيرانية ضد المناطق الآهلة بالسكان ونددت بمخططات النظام الإيراني التي ينفق من خلالها أموال الشعوب في إيران و يهدر ثرواتها لدعم الميليشيات الطائفية الموالية خارج الحدود له لتخوض حروب بالوكالة.

ويضم مؤتمر شعوب إيران الفدرالية 14 حزبا ومنظمة للشعوب غير الفارسية في إيران.

حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي: إيران مسؤولة عن إطلاق الصواريخ الحوثية

كما أصدر حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي وهو الحزب العربي العضو في مجلس الإيرانيين المطالبين بالديمقراطية" و"مؤتمر شعوب إيران الفدرالية" أصدر بيانا منفصلا أدان فيه بشدة العدوان الصاروخي الأخير على المدن المكتظة بالسكان في السعودية.

وجاء في البيان "في الوقت الذي نؤكد تضامننا مع الأشقاء السعوديين في الدفاع عن حدودهم وأمنهم واستقرارهم، نعرب عن إدانتنا للدول التي تدعم وتسلح الحوثيين، وفي مقدمتها النظام الحاكم في إيران."

وأكد الحزب الأهوازي في بيانه "يرى الحزب أن مسؤولية هذا الإجراء الإرهابي لا يمكن إلقاؤها على الحوثيين فقط، بل على من سلح وموّل وحرض على القيام بهذا العمل الخطير الذي لا يستهدف المملكة العربية السعودية فحسب، بل الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره. مما لا شك فيه أن الصواريخ الحوثية تحمل رسالة عدائية صريحة وواضحة يبعثها النظام المتحكم برقاب الشعوب في إيران، ولولا استعدادات الدفاعات الجوية في المملكة لكانت تداعيات هذا العدوان كارثية".

وشدد الحزب في بيانه "نحن في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، ونظراً لمعرفتنا الكاملة بطبيعة هذا النظام التي يشعر بها شعبنا العربي الأهوازي بدمه ولحمه، على يقين بأن نظام الملالي لن ينسجم مع شعوب المنطقة ولن يتجانس مع دولها، لذا ينبغي القضاء على رأس الأفعى في طهران قبل القضاء على ذيوله هنا وهناك".