+A
A-

الرسامة مها غزال: المحرقي مثلي الأعلى.. وأطمح بتخريج جيل من الموهوبين

هي أحد الفنانات البحرينيات اللواتي يتمتعن بموهبة استثنائية، اكتشف خالها موهبتها منذ الصغر ثم تلقت الدعم والتشجيع من والدها، حرصت على تطوير موهبتها وصقلها بالدراسة وقدمت العديد من الاعمال المتميزة، وطمحت في رسم أكبر لوحة في العالم تحت اشراف الفنان المحرق الذي كان مثلها الأعلى، عملت كمدرسة رسم في أحد المدارس وتخرج من تحت يديها الكثيرات من الطالبات الواعدات، انها الفنانة الموهوبة مها غزال التي رصت حواري معها حول مشوارها الفني خلال السطور التالية.

 

كيف كانت بدايتك الفنية؟

كانت البداية في رسم صور بسيطة مقلدة، ثم بدأت في رسم اشياء من وحي خيالي ووجدت متعة كبيرة في رؤية الخيال مجسد على الورق، ثم أصبحت اخصص كل وقت فراغي للرسم.

من الذي اكتشف موهبتك؟ وكيف قمتِ بتنميتها ؟

خالي هو اول من اكتشف موهبتي، وكان يجلس مع والدي عندما عرضت عليه أحد رسوماتي وانا اشعر بالفخر لقناعتي بأنها أفضل ما رسمت، وانبهر خالي باللوحة وابدى اعجابة بها، ثم أصبح والدي أكبر داعم ومشجع لي، وقد ادركت بعد التحاقي بالجامعة ان دراسة الفن هو السبيل الوحيد لتنمية الموهبة، فقررت تحويل دراستى من العلوم الى الفن، وعلى الرغم من رفض عائلتى لان دراسة الفن وقتها لم تكن بمستوى الدراسات الاخرى، الا انني استطعت اقناعهم وبالفعل تعلمت الكثير واصبحت اكثر حرفية من قبل، وعلى الرغم من ان الموهبة عامل اساسي الا انني بالدراسة استطعت الوصول الى النجاح والتفوق فى مجالي.

 

هل كان لك مثل اعلى من الفنانين تسيرين على خطاه؟

بالطبع كان وما يزال مثلي الأعلى هو علي المحرقي، فانا أفضل أسلوبه في الرسم كما انني قد تعاملت معه منذ 10 سنوات عندما كان يشرف على مشروعي الخاص برسم اكبر لوحة في العالم، وكانت لوحة تاريخية ترصد الحياة منذ أيام الرسول صلى الله عليه وسلم حتى عصر جلالة الملك حمد، وبالفعل حصلت على موافقة جينيس ولكن لظروف خارجة عن ارادتي لم يكتمل المشروع.

 

ما هو هدفك او الافكار التي تريدين نشرها في اعمالك الفنية؟

ان أصل بموهبتي الى كل شخص يحب الرسم، ودائما اقول لطالباتي اني اجد الاستمتاع في كل لحظة امارس فيها هوايتى سواء وانا ارسم او اثناء ممارسة عملى في المدرسة لاني انقل لكم ما تعلمته.

 

هل تحرصى على نشر اعمالك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؟

نعم لدي موقع على الانستجرام اعرض من خلاله اعمالي واعمال طلابي واتيح لهم فرص الدخول في مسابقات لخلق روح من المنافسة بين من تحب المشاركة.

  

ما هي اهتماماتك الاخرى بعيداً عن الرسم؟وهل لديك طقوس معينة قبل الرسم؟

اقوم بتصميم الازياء، ومن احب الاعمال الى نفسي تنفيذ تصميمات جديدة على الملابس القديمة  لتصبح اكثر اناقة، كما اني اهتم بالزراعة، فانا المسؤولة عن البيئة في المدرسة وانظم الزراعة بشكل جيد، ولا يوجد لدي طقوس معينة سوى الهدوء، وارسم في اي وقت واحيانا كثيرة بعد العودة من المدرسة.

 

ما المواد التي تستخدمينها في اعمالك الفنية؟

نظرا لطبيعة عملي كمدرسة أقوم بتدريب الطالبات على جميع المواد التي تستخدم في الرسم، ولكن في اعمالي الخاصة أفضل استخدام الاكريليك والزيت لنقاء الوانهما، كما انهما يبرزان التفاصيل بشكل أوضح فتصبح اللوحة   أكثر بهجة، كما انني اؤيد بشدة الطرق التاثيرية وافضلها عن باقي الطرق.   

ماذا عن تجربتكِ في تقديم الدورات التدريبية في مجال الرسم؟

في بداية عملي في الدورات التدريبية كنت اخصصها في المدرسة بعد انتهاء الدوام لمن يحب، وقد اطلقت عليه اسم نادي دافنشي، في بداية الامر لم تكن مادية و لكن الان اصبحت احاول نشر ثقافة معينة وهي ان يكون الشخص ملم بكل شيء عن الفن والرسم، حيث اني في طفولتي كانت معلوماتي محدودة حتى التحقت بالجامعة حينها تعلمت الكثير، وانشد من ذلك اعطاء كل ما عندي من معلومات وخبرات لكل الموهوبين ومحبين الرسم ايا كانت اعمارهم.

 

هل ترى ان فن الرسم اخذ حقه من الاهتمام؟

للأسف لا، لان الكثيرون يروا ان الفنان لا مستقبل له، على الرغم من ان هذه الموهبة تعكس شخصية الرسام، فانا مثلا اجيد تحليل شخصية الناس بمجرد رسمة بسيطة او حتى شخبطة أطفال، لان كل انسان يعبر عن نفسه من خلال ما يرسم.

 

حوار الطالبة: نسمة محمد فوزي