تبذل منظمة الصحة العالمية جهودا أممية جبارة للحفاظ على صحة العالم، من البشر، ولكنها أيضا وفي خضم جهودها العظيمة هذه لن تنسى حتى الحيوانات والزرع.

وتمتد الجهود لتشمل العالم أجمع، من بلدانه الغنية ذات الميزانيات الضخمة والانظمة التكنولوجية الهائلة  الى دول العالم الثالث، والدول الفقيرة والمهددة بالجوع والفقر والمرض والأوبئة، بل وتمتد جهودها حتى لمخيمات اللاجئين في مختلف أنحاء العالم.

وأحد أهم الجهود والحملات التي تنفذها المنظمة الآن، وتشمل العالم أجمع هي قضية  التصدي لمقاومة البكتريا الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية، والمقاومة للأدوية، وأكدت المنظمة “أن مقاومة المضادات الحيوية أصبحت حالة طارئة تهدد تطور العالم”.

وهنا يظهر الدور الكبير والمتابعة التي تقوم بها المنظمة للحفاظ على الصحة البشر،  والمتابعة الشخصية لمدير المنظمة تيد روس أدهانوم غبرييسوس، وجولاته حول العالم، وإطلاقه الحملات العالمية للتحذير بهذا الخطر، والتعاون الوثيق مع الحكومات في مختلف أرجاء العالم، لمد يد العون المادي والتأهيلي والتدريبي وإلارشادي، والتي تكللت بحملات عالمية مدوية للتعريف بالخطر القادم على الجميع، ومنها الحملات الواسعة للتوعية والتثقيف التي استخدمت كل الوسائل الاعلامية، لتحقيق الهدف بالحد من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، وأصبحت “قاتلة للبشر” بعد أن كانت وسيلة في الحياة والنجاة من الموت، وسجلت الإحصاءات الأخيرة أنها يمكن أن تقتل 10 ملايين إنسان سنويا في العالم بحلول العام 2050، وإن خسائر الاقتصاد العالمي الناتجة عن مقاومة المضادات الحيوية ستصل الى 100 تريليون دولار، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وهذا العام، كانت أجندة منظمة الصحة العالمية مليئة بالمشاريع لتحقيق الهدف وبكل الوسائل والأشكال فمن أسابيع عالمية للتوعية بالمضادات، وجولات لوفود من الصحة، ومشاركة فاعلة في  مؤتمرات وندوات ومحاضرات وفعاليات علمية واجتماعية، على المستويات الرسمية والشعبية، لتتكلل بالنجاح بأول مسابقة، كان لنا  شرف المشاركة فيها.

فشكرا لجهودك “WHO” للمضي في خلق عالم خال من آثار وسلبيات المضادات الحيوية.