بتوجيهات من جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وبتكليف من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية وبالتنسيق مع معالي الشيخ خالد بن احمد آل خليفة وزير الخارجية، شارك سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية في المؤتمر الثاني الرفيع المستوى لإعلان التبرعات المقدمة للأزمة الإنسانية في اليمن، والذي نظمته الأمم المتحدة بالمشاركة مع حكومتي سويسرا والسويد، بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
وفي كلمته التي قدمها خلال المؤتمر اعلن الدكتور مصطفى السيد عن قيام مملكة البحرين بالعمل على إنشاء مركز للقلب للأشقاء في اليمن وذلك بتوجيه كريم من جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية الخيرية وذلك ضمن استجابة مملكة البحرين للحملة الدولية الانسانية لمساعدة الشعب اليمني الشقيق. مشيدا بدعم الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
كما بين سعادته الجهود التي بذلتها مملكة البحرين والمساهمات التي قدمتها ممثلة في المؤسسة الخيرية الملكية والتي شملت إرسال ألف طن من المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني الشقيق بالإضافة إلى التنسيق المستمر والتواصل مع مركز الملك سلمان المساعدات الإنسانية بالمملكة العربية السعودية ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
مؤكداً سعادته أن مملكة البحرين رغم شح مواردها الطبيعية وقلة مواردها المالية والضغوط الكبيرة على ميزانيتها العامة إلا أنها مستمرة في التنمية الداخلية لمواطنيها والمساعدات الخارجية للشعوب والدول الشقيقية والصديقة كجزء من التزاماتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الأشقاء والاصدقاء.
واوضح الدكتور مصطفى السيد أن ما يتعرض له الشعب اليمني يتطلب من الجميع أخذ زمام المبادرة والوقوف بحزم لإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق والعمل على إعادة عجلة التنمية في هذا البلد العربي الشقيق. مشيداً بما تقوم به المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من جهود جبارة في هذا الصدد.
وعلى هامش المؤتمر اجتمع الدكتور مصطفى السيد بالعديد من الشخصيات والقيادات الدولية حيث أشاد الجميع بجهود مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في تقديم العون والمساعدة للشعوب المنكوبة في مختلف أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة أشاد رئيس البعثة الدائمة لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري بتوجيهات جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بدعم الاعمال الخيرية والإنسانية التي تقوم بها المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وما تقدمه من مشاريع تنموية وإنسانية لمختلف الشعوب والدول المنكوبة مؤكدا على استمرار مملكة البحرين في دعم الشعب اليمني الشقيق ومواقف مملكة البحرين الثابتة والراسخة في دعم القيادة الشرعية اليمنية. 
وافتتح المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بحضور معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان الإغاثة والاعمال الإنسانية والأستاذة ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة  وأولى ماورر نائيس وزير الإدارة المالية الاتحادية، وايزابيلا لوفن نائب رئيس وزراء السويد ووزير التعاون الإنمائي الدولي والمناخ، إلى جانب عدد كبير من المسئولين رفيعي المستوى من عدة دول.
والجدير بالذكر بأن المؤتمر يهدف إلى جمع أكبر قدر من تعهدات تمويل الاحتياجات للأزمة الإنسانية في اليمن، حيث تعتبر هذه الأزمة الأكثر تعقيدا على مستوى العالم بالنظر إلى حجم الاحتياجات الهائلة سواء على مستوى الأمن الغذائي أو الخدمات الصحية أو غيرهما.