شهدت ثاني جلسات التداول في بورصة الكويت وفقاً للتقسيم الجديد أمس، ما يتجاوز 70 فاصل تداول سعري على الأسهم المُدرجة في السوقين "الأول" و"الرئيسي".

وكانت أبرز عمليات "Circuit Breaker " التي شهدتها التعاملات، ما تم على سهم بنك الكويت الوطني الذي تأثر نسبياً بعمليات البيع التي ارتفعت 9.6 مليون سهم بقيمة 6.9 مليون دينار عقب تنفيذ مجموعة صفقات بكميات تقارب الـ 5 ملايين سهم.

وجاءت التعاملات الكثيفة على "الوطني " في اليوم المُحدد لتوزيع الأرباح التي أقرتها الجمعية العمومية وفقاً لتاريخ الاستحقاق المُعلن من قبل البنك (30 فلساً نقداً و5 في المئة أسهم منحة مجانية).

وأكدت مصادر أن العملية التي نُفذت على السهم صحيحة، لاسيما في ظل توافر الكمية المُباعة في الحساب الخاص بالمساهم، بحسب ما ورد في صحيفة "الراي" الكويتية.

وعلى صعيد السوق الرئيسي ، يتضح أن هناك عشرات الأسهم التي انخفضت بأكثر من 5% ما أدى إلى إيقافها لمدة دقيقتين لعمل مزاد أو فاصل تداول من أجل التسعير من جديد، وفقاً للضوابط التقنية التي انطلقت مع المرحلة الثانية لخطة تطوير السوق.

وجاءت أسهم "الأهلي" و"بورتلاند" و"فيفا " و"العربية العقارية" و"أعيان العقارية" و"أريدو" و"مركز سلطان" ضمن السلع التي أقفلت على انخفاض يتجاوز 5 في المئة، بل إن بعضها فقد ما يزيد على 10 في المئة، الأمر الذي استوجب عمل فواصل للتداول السعري.

وأغلقت البورصة أمس على انخفاض لمؤشرها العام بـ 70.4 نقطة ليبلغ مستوى 4892.8 نقطة وبنسبة انخفاض 1.4 في المئة من خلال تداول كمية أسهم بلغت 74.3 مليون سهم تمت عبر 2252 صفقة بقيمة 14 مليون دينار استحوذ "الوطني" على نحو 7 ملايين منها.

وسجل مؤشر السوق الأول تراجعاً بـ 51.1 نقطة، ليصل إلى مستوى 4894.7 نقطة بنسبة انخفاض 1.03 في المئة من خلال كمية أسهم بلغت 18.1 مليون سهم تمت عبر 972 صفقة بقيمة 11.2 مليون دينار.

وانخفض مؤشر السوق الرئيسي بواقع 103.7 نقطة ليصل إلى مستوى 4889.6 نقطة وبنسبة انخفاض 2.08 في المئة من خلال تداول كمية أسهم بلغت 29.2 مليون سهم تمت عبر 1280 صفقة نقدية بقيمة 2.8 مليون دينار.

ويتضح من خلال حركة المؤشرات التي بدأت من مستوى 5 آلاف نقطة، أن هناك تركيزاً على الأسهم القيادية التشغيلية السائلة لاسيما المُدرجة ضمن مكونات السوق الأول التي استحوذت في مجملها على نحو 80% من السيولة الموجهة من قبل المحافظ والصناديق والأفراد للسوق.

وشهدت الجلسة ارتفاع أسهم 24 شركة وانخفاض أسهم 56 شركة وسط ثبات أسهم 15 شركة من إجمالي 95 شركة تم التداول عليها.

وكانت البورصة دشّنت أول من أمس مرحلة تطوير السوق الثانية بعدما أعلنت أنها ستلغي الأوامر القائمة في نظام التداول الآلي تعزيزاً لرؤية الشركة ورسالتها وقيمها وخطتها الاستراتيجية.