لا يزال المسؤولون القطريون يكابرون ويزورون الحقائق في توصيفهم أزمة بلادهم مع دول الخليج ومصر كلما وجه لهم سؤال حول هذه الأزمة، خصوصا من وسائل الإعلام الأجنبية، ففي اجتماعه مع رؤساء مجموعة 12+1 على هامش أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، قال رئيس مجلس الشورى القطري أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود إن بلاده لم تتعامل بالمثل مع دول الرباعية العربية، السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وقال بن زيد إن بلاده لديها 250 ألف مصري من الممكن أن يتم طردهم، وإن بلاده يمكنها أن تحول دبي وأبوظبي إلى ظلام إذا هي أرادت عن طريق وقف تصدير الغاز إلى دولة الإمارات! وقال إن بلاده تتعامل بإنسانية وتركت قرار رحيل المصريين بأيديهم هم أو بيد حكومتهم!

فما كل هذه الإنسانية التي يصف بها المسؤول القطري بلاده في حديثه عن المصريين المقيمين؟ وما هي هذه الإنسانية التي تمنع بلاده من لإظلام دبي وأبوظبي؟ لو كانت قطر مستفيدة من وقف تصدير الغاز إلى الإمارات لقامت بوقفه من أول دقيقة، لكنها مستفيدة أكثر من الإمارات، ناهيك عن أن دبي وأبوظبي لن يحل بهما الظلام كما يزعم المسؤول القطري، فبإمكان الإمارات شراء الغاز من أماكن كثيرة.

ونفس الشيء يقال عن الـ250  ألف مصري الذين يعملون في قطر وتستفيد قطر من وجودهم وعملهم بها، وتستفيد بشكل خاص من عدد كبير منهم من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، فهل ستقوم بطردهم هم أيضا أم أن لهم وظائف معينة تستفيد منها قطر؟ أين كانت الإنسانية عندما تسببت قطر في إغراق أراضي دول عربية شقيقة بالدماء وخراب مدن ودول وهدمت مقدرات الأمة بسبب دعمها وتمويلها الإرهاب؟