+A
A-

كانو الثقافي ينظم محاضرة "مهن تراثية: الحداد أنموذجاً"

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي الموافق 27 مارس محاضرة بعنوان "مهن تراثية : الحداد أنموذجا" للأستاذ عبدالله عمران وأدار الحوار الأستاذ علي النشابة.

واستهل الأستاذ عمران الحديث بأهمية المهن التراثية التي انتشرت منذ القدم وأحدها مهنة الحدادة التي عايشها المحاضر نسبتا لمنطقة الحورة التي انتشرت فيها مهنة الحدادة في البحرين , كما عرض على الحضور عدد من الصور الموضحة للعيون التي انتشرت في البحرين في القدم وعدد من الصور الموضحة للفرجان القديمة في البحرين في مدينة المنامة وما كان يشغلها من مدارس ومنازل ومستشفيات.

وفي خضم حديثه وضح الأستاذ عمران أن مهنة الحدادة تعود إلى العصور القديمة حيث استخدم الإنسان الأول الحديد من النيازك الساقطة من السماء كما ذكر بعض أنواع الحديد ومنها حديد التمساح وتعود التسمية للطريقة الأولى التي اتبعت لصب الحديد في القوالب لتسمى القضبان الحديدية المتكونة بالتمساح للشبه الظاهر بينها , الحديد المطاوع سهل التشكيل النقي الذي لا يصدأ وهو مخلوط مع مادة أخرى تشبه الزجاج ويقاوم التآكل وأما خبث الحديد فهو ما ينتج من إحماء الحديد. وأما فيما يخص الفولاذ فقد ذكر الأستاذ عمران يعض أنواع الفولاذ ومنها الفولاذ الكربوني الذي يصنع منه أجسام السيارات ومعدات الطبخ , والفولاذ السبيكي وهو أقوى أنواع الحديد وهو ما ينتج بعد اتحاد الحديد مع مواد كيميائية أخرى ليتخذ خواصها ويستخدم لحفر آبار البترول.

كما عرف الأستاذ عمران الحداد بكونه الصانع الذي يحمي الحديد ويطرقه لتشكيله بحسب الشكل المطلوب ووضح أن الالات المستخدمة تتكون من المطرقة والسندان الذي يوضع عليه الحديد المحمى ليطرق بالمطارق ليتم تشكيله حسب ما هو مطلوب والمدفع وهي قطعة حديدية اسطوانية او مربعة الشكل في اغلب الاحيان تستخدم لصناعة رؤؤس المسامير , والكور وهو موقد النار والمنفاخ المستخدم لزيادة اشعال النار في الكور. وبين الأستاذ عمران أن أهم منتجات الحداد في الزمن القديم كانت المسامير حيث كانت تستخدم في صناعة السفن قديما. وفي الختام وضح الأستاذ عمران أن سوق الحدادة انتقل من منطقة المنامة إلى منطقة الحورة ليتم إغلاقه في عام 2011 بشكل نهائي في المملكة وقد ذكر الأستاذ عمران العديد من المعتقدات الشعبية المرتبطة بمهنة الحداد منذ قديم الزمان.