العدد 3463
الأحد 08 أبريل 2018
banner
زمن قصير بين لقاء وزيارة سمو رئيس الوزراء للصالحية
الأحد 08 أبريل 2018

لا تتجاوز المدة بين لقاء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر رعاه الله مع أهالي قرية الصالحية الكرام يوم الأحد الأول من أبريل وبين الزيارة الميدانية المفاجئة التي قام بها سموه للقرية صباح اليوم التالي، أي يوم الاثنين الثاني من أبريل، رغم الانشغالات الكبيرة والملفات المتعددة على طاولة مجلس الوزراء والتي يتابعها سموه بكل تفاصيلها.

صادف أن كنت في سلطنة عمان الشقيقة يوم الزيارة، إلا أن التواصل مع الأهالي بعد الزيارة الكريمة، وفي ذات اليوم، هو ما يهمنا.. كيف؟

أبلغني عدد من أهالي قرية الصالحية الكرام أن هذه الزيارة أفرحت الجميع؛ لأن فيها خيرا وبركة بعد انتظار سنوات من أجل أن تحظى القرية بالخدمات المطلوبة، ولم يكن غريبًا على سموه ما سمعوه خلال الزيارة من اعتزاز وتقدير من جانب سموه الذي أفاض عليهم بالمحبة والفخر والاعتزاز بهم وبكل أهالي البحرين بالطبع الذين يراهم سموه أسرته.

وخلال الزيارة، كان سموه حريصًا على أن يستمع إلى الجميع، حيث كان أهالي القرية يتوافدون للتشرف بالسلام على سموه وهذا الأمر ليس بالغريب على أهالي الصالحية.. هذه القرية الصغيرة التي يتصف أهلها بالطيبة والكرام والأخلاق البحرينية كما هي سمات وصفات أهل البحرين الطيبين.

هنا أود الإشارة إلى نقطة مهمة، وهي أن روح الأسرة الواحدة بكيانها المتكاتف لا يمكن أن تغيرها الظروف والأحداث، فهي قد تتأثر لكنها تعود إلى جذورها الضاربة في هذه الأرض الطيبة، فكل لقاء مع القيادة الرشيدة والمسؤولين مع المواطنين يفتح شرفات جديدة فيها خير ومصلحة الوطن والمواطن.

هناك جانب يقوم على رصد احتياجات المواطنين من الخدمات بحيث تتكامل جهود أجهزة الدولة ضمن آلية عمل ليست مقتصرة على إعداد قائمة بتلك الاحتياجات فحسب، بل إيجاد الخطط والبرامج الكفيلة بتنفيذ المشاريع المطلوبة وفق جدول زمني، وهذا ما نأمله من المسؤولين في كل الوزارات.

توجيهات سموه حفظه الله في كل اللقاءات والزيارات مع المواطنين من مختلف المدن والقرى والمناطق والتي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية بوتيرة سريعة منحها خليفة بن سلمان اهتمامه، تجعل من الملفات الخدمية واحتياجات الأهالي موضع متابعة مكثفة من جانب الدولة، فحين يتشرف المواطنون بلقاء سموه في مجلسه، ثم يستقبلونه في مناطقهم ويتم التباحث بشأن الاحتياجات والمطالب التي سبقت الزيارة، يؤكد أن الأولوية للعمل على تلبية تلك الاحتياجات دون تأخير، وكما يكرر سموه دائمًا فإن “التنمية التي تسير الحكومة بخطاها بكل ثقة تحرص أشد الحرص على أن يكون المواطن في قلبها ويتصدر المنتفعين بها”؛ ذلك لأن سموه أيده الله أعطى الارتقاء بالواقع الخدمة لمختلف المناطق محورًا على أعلى قائمة خطة التنمية الشاملة، فالمواطن البحريني يستحق كل الخير، ومهما كانت التحديات القائمة، فإن تحقيق كفاية الخدمات موضع قراءة استراتيجية وطنية لدى سمو رئيس الوزراء، وبناءً عليها، يتم توجيه الوزراء والمسؤولين كل في موقعه لأن يتحقق الهدف، وهو راحة ورضا المواطن.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .