+A
A-

الاختناقات المرورية في البحرين.. هل بلغت الذروة؟

في الزمن الراهن تعاني جميع بلدان العالم من مشكلة الازدحامات المرورية التي تخنق المواطنين، والحلول لهذه المشكلة غالبا ما تكون مُكلفةً للغاية، وتحتاج استقطاع أموال ضخمة من ميزانية الدولة، وللمواطن البحريني رأي آخر، فالبحرين صغيرة، ولا يستغرق الانتقال إلى أبعد منطقة أكثر من ساعة إذا وضعنا في الاعتبار بعض الوقفات المعقولة التي تنظم سير الشارع، ولكن من غير المعقول أن يتحول مشوار الربع ساعة إلى ساعة ونصف الساعة، أو مشوار الساعة إلى ساعتين وأكثر من ذلك، فما آراء المواطنين؟

"مسافات البلاد" بحثت عما يجول في خواطر البحرينيين عن هذا الموضوع في الاستطلاع الآتي، شاركونا عن رأيهم حول الازدحام المروري في البحرين، أوقاته، والبعض منهم ذكر موقفا واجهه مع ضغط الشارع في البحرين:

 

توزيع الوزارات

الشاب "سلمان المسجَّن" ذكر أن الازدحام المروري غالبا ما يكون في أوقات الدوام الرسمية وأيام العُطل، لكن هذا لا ينفي أن الأوقات الأخرى تكون الشوارع مزدحمة فيها أيضا، إلا أن الأوقات التي ذكرها يكون الشارع فيها في قمة التعطل، حيث يتوجب الخروج قبل العمل بأكثر من ساعة؛ حتى يضمن الوصول مبكرا، حيث يذكر "سلمان أنه يتأخر عن عمله لمدة تزيد عن الربع الساعه أحياناوذلك بسبب ازدحام حركة السير صباحا، وكذلك في طريق العودة يعاني نفس المشكلة. ويرى أن الحل الأنجع لهذه المشكله هو بتوزيع الوزارات والدوائر الحكومية على كل محافظات المملكة؛ لتجنب الازدحام وقت الذروة.

 

سيارات

الشابة "زينب العصفور"، فقد وافقته في مسألة أن الازدحام له أوقات محددة مثل أوقات الدوام الرسمية أو أيام الإجازات، لكنها تعتقد أن الأيام الأخرى والأوقات التي لا تدخل ضمن أوقات الأعمال والمدارس تكون فيها الشوارع سالكة، ولا تعاني مشكلة الازدحام بشكل مبالغ كما يصفه البعض. وعن تفاديها للازدحام تقول: "أحرص دائما على الخروج مبكرةً إذا أحسست أن هذا الوقت سيكون الشارع فيه مزدحما، المشكلة تنشأ عندما يخرج الشخص لعمله قبل نصف أو ربع ساعة فقط، ويريد الوصول في الوقت المحدد، إننا لا نملك الطريق، ولا نعلم ما قد يواجهنا أثناء سيرنا، لذلك يجب أن نكون حريصين قدر الإمكان. "وعن الأسباب التي قد تؤدي إلى الازدحام، قالت "إن جيل الشباب اليوم يختلف عن الماضي، حيث كان معظم الأفراد لا يمتلكون سياراتهم الخاصة إلى بعض أن يحصلوا على الوظيفة، وأيضاً كانت الأسرة تكتفي بسيارة واحدة لجميع الأفراد، وكانوا يعتمدون على باصات النقل العام أو الخاص لإيصالهم إلى الجامعات أو الأعمال، أما اليوم، فكل فرد في المنزل يمتلك سيارة، وغالبا ما يمتلكها بعض حصوله عل رخصة القيادة بفترة وجيزة، هذا ما أدى إلى وجود بعض الاختناق في الشارع".

 

النقل العام

يعتقد الشاب "محمد جلال": "أن الازدحام المروري يكون أكثر في فترة الظهيرة، وقت انتهاء المدارس والأعمال خاصةً، وقد تحدث في الشارع أمور خارجة عن إرادتنا في كثير من الأحيان، ومنها الحوادث المرورية التي هي سبب أساس في تعطل حركة السير خصوصا، وأن الناس تحب مشاهدة تفاصيل الحادث حتى لو كانت في الشارع الآخر، فتخفف سرعتها مما يسبب اختناقا وعدم انسيابية في حركة السير، فتجد نفسك قد تأخرت عن عملك لا لشيء، إنما لشخص قد عطّل الشارع لرغبته في مشاهدة ما حصل في الحادث المروري على الطرف الآخر، وأيضا بالنسبة لي شخصيا يكون التعطل بسبب الشاحنات وكثرتها؛ كوني أعمل في منطقة صناعية، وأعتقد أن الحلول التي يجب اتخاذها؛ للتخلص من أزمة الازدحام هي أولا محاولة القيام بتوسعه للشوارع، ثم تخصيص مسارات للشاحنات والحافلات للحيلولة دون تعطل السيارات الخاصة الصغيرة، وتفعيل وقت محدد لخروجها أيضا، ومن الحلول المنطقيه في نظري أيضا هو تطوير خدمات النقل العام، وهذا سيساهم بشكل كبير جداً في تقليل الازدحام المروري".