شهدت عطلة نهاية الأسبوع الماضي فعاليات النسخة الافتتاحية من "تحدي صير بني ياس" التي أقيمت على مدار يومي 29 و 30 مارس، وامتدت لمسافة 33 كلم. وشمل التحدي سباقات الركض والتجول في الطبيعة إلى جانب الاستمتاع على قوارب الكاياك في ربوع جزيرة صير بني ياس التي تعتبر أكبر محمية طبيعية في أبوظبي.
وشارك في التحدي الأول من نوعه 280 مغامراً من حول العالم من استراليا والبرازيل وكولومبيا واسبانيا وسويسرا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية. وبلغ عمر أصغر المتنافسين 14 سنة، بينما كان أكبرهم يبلغ من العمر 64 سنة. وأشرف على التنظيم فريق مكون من 50 فرداً من شركة هوساك للمغامرات الجهة المنظمة للحدث بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وشركة التطوير والاستثمار السياحي، وموانئ أبوظبي، ومجموعة آنانتارا، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية التابعة للصندوق العالمي لصون الطبيعة (دبليو دبليو أف).
 
وشهد التحدي إقبالاً كبيراً من قبل الجمهور حيث تم بيع جميع التذاكر قبل أيام قليلة من موعد انطلاق الفعاليات. وحقق المراكز الثلاث الأولى في فئة السيدات كل من؛ فاطمة حسين من البحرين والتي أنهت التحدي في زمن قدره (5:03:48) وتحرير الفضالي من الكويت (5:42:05) وباربارا اسبيجو من اسبانيا (5:43:59). وفي فئة الرجال حل في المركز الأول جاسون واجنر من جنوب أفريقيا (3:49:21) تبعه أحمد الفلاحي من سلطنة عمان (3:52:26) ثم بيت جودين من المملكة المتحدة (3:56:06)
 
وتبلغ مساحة جزيرة صير بني ياس التي تقع قبالة سواحل أبوظبي 87 كلم مربعاً، وتم تطويرها إلى محمية طبيعية بقرار من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في عام 1971. وعلى مدار الأعوام ترسخت مكانتها كأكبر محمية طبيعة في دولة الإمارات، وموطناً لأكثر من 15 ألف من الحيوانات والطيور البرية التي تتجول في أرجائها.
 
وتقام على جزيرة صير بني ياس العديد من الأنشطة السياحية وسط الطبيعة، والتي تتضمن قوارب الكاياك، والركض، والدراجات الرياضية الجبلية، والغوص، والتجول وسط الطبيعة، ورحلات السفاري، حيث تكتسب الجزيرة زخماً متسارعاً على مستوى المنطقة في هذا المجال. وقال علي حسين مؤسس ومدير شركة هوساك للمغامرات: "لدينا قناعة راسخة أن لدى جزيرة صير بني ياس ومنطقة الظفرة قدرات وإمكانات كبيرة، ستمكنها من لعب دور حيوي في استقطاب فعاليات وأنشطة سياحة المغامرات في أبوظبي، وذلك بفضل العديد من العوامل من بينها سهولة التواصل مع مجتمع عشاق المغامرات المحلي والعالمي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية".
 
وكان الغالبية العظمى من المشاركين في "تحدي صير بني ياس" من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأمر الذي ينسجم مع رؤية أبوظبي الرامية إلى تعزيز قطاع سياحة المغامرات وترسيخ مكانتها كوجهة مفضلة وجاذبة على مدار العام. وضمن مهمتها الأساسية لتطوير قطاع السياحة وتعزيز مساهمته في الاقتصاد المحلي للإمارة، واجتذاب المزيد من الزوار بحلول عام 2021، تستمر دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في الارتقاء بقدرات هذا القطاع الذي يمتلك إمكانات جذب هائلة.
 
وفي هذا الاطار قال حسن الهاشمي، مدير عام فرع هوساك في أبوظبي "سي هوك للمغامرات": "لم يكن ممكناً تحقيق النجاح الذي شهدناه اليوم دون دعم الشركاء والرعاة وفريق التنظيم والمتطوعين، الذين قدموا جهداً كبيراً للتحضير لهذا الحدث الفريد من نوعه، وقد أثمر ذلك عن ردود أفعال إيجابية من قبل المشاركين في التحدي، والذين بدورهم أعربوا عن رضاهم التام عن الحدث، وهذه هي أعظم شهادة تقدير حصلنا عليها جميعاً".
 
وقد سجل العديد من المشاركين في التحدي إعجابهم بالحدث، حيث قالت بربارا اسبيجو من اسبانيا" أتقدم بخالص الشكر للجميع، إنه فريق عمل رائع، لقد كانوا في غاية الترحيب والكرم وقدموا لنا الكثير من العون في هذا السباق."
 
كما وأعربت مجموعة كبيرة من مواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تقديرهم للجهود التي بذلت لإنجاح السباق، حيث قال هارون الخاجة من الكويت: "لقد قمتم بعمل رائع لضمان الحفاظ على سلامة الجميع وهذا أهم شيء، بارك الله فيكم جميعاً." وقالت مواطنته عبير القطان: "إنكم جميعاً رائعون، شكراً لكم مع خالص المودة والتقدير."، أما فاطمة القطان من الكويت أيضاً فقالت: "أشكر جميع فريق عمل شركة هوساك لتنظيمه هذا الحدث الرائع، وتشجيعهم الذي منحنا القوة لتحقيق ما لم نكن نتخيله، ما قدمتموه عمل رائع يستوجب الشكر والتقدير. ولا أستطيع الانتظار للعودة مرة أخرى العام المقبل." كما وجهت المتسابقة الكويتية ريما الفلكاوي شكرها للجميع قائلة: "عشنا أوقات رائعة وسط الطبيعة هنا، إنهم فريق عمل رائع ومنظم للغاية، لقد كانت تجربة مثيرة ومهمة بالنسبة لي، وسأشارك دائماً في الفعاليات والأحداث المقبلة." بينما قالت المتبارية شريفة يتيم من أبوظبي، لقد استمتعت كثيراً، أنتم فريق رائع، التنظيم غاية في الدقة، لقد وفرتم لنا أجواء سعيدة، وتسهيلات مشكورة، من طعام وبيئة صحية وخيام نظيفة، وسوف أعاود الكرة معكم مرات ومرات." وأضاف المتسابق السعودي عبدالله الخونيني: "لقد كان سباق رائعاً حتى بدون الدراجات، لقد استمتعت بكل كيلو متر قطعته في السباق، وقد كان الجزء المفضل بالنسبة لي هو قوارب الكاياك، شكراً لكم، وآمل أن أكرر التجربة في المستقبل القريب." كام أعرب المتسابق البحريني جاسم البستكي عن امتنانه لهذه المشاركة قائلاً: "لقد كانت تجربة رائعة وحدث غاية في الجمال، شكراً هوساك وشكراً لفريق العمل الرائع.