+A
A-

لافروف يدعو مفتشين دوليين لزيارة دوما

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن يقترح زيارة مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية لدوما في سوريا.

وأضاف أن القرار سيقترح إرسال مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في ما أسماه "الهجوم المزعوم".

وأكد لافروف: "نحن مهتمون بأن يشارك الخبراء المستقلون في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" في هذا التحقيق.

وتابع لافروف "ليتمكن محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من القيام بواجباتهم"، عليهم "بالضرورة التوجه إلى المكان"، مؤكدا قدرة القوات الروسية في سوريا والنظام السوري على تأمين سلامة مفتشي المنظمة.

وتابع "لا يمكن أن نثق بعد الآن بنتائج تحقيقات تجري عن بعد"، وأشار إلى الهجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون السورية التي تتهم واشنطن النظام السوري بشنه.

وكان الكرملين قد اتهم، الثلاثاء، الولايات المتحدة وحلفاءها بأنهم "يرفضون مواجهة الحقيقة" في ما يخصّ الهجوم الكيمياوي المفترض والمنسوب إلى النظام السوري في مدينة دوما، آخر معقل للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وتابع الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "ترون الموقف غير البناء الذي تتبناه بعض الدول، بينها الولايات المتحدة. إنهم يرفضون مواجهة الحقيقة"، مضيفا أن "ليس بينهم من يقول بضرورة إجراء تحقيق غير منحاز".

وبعد الهجوم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الهجوم الكيمياوي المفترض سيتم الرد عليه "بقوة" والقرار بشأن طبيعة هذا الرد أصبح وشيكاً.

فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لو ثبت تجاوز النظام السوري للخط الأحمر واستخدامه الكيمياوي فسيكون هنالك رد.

وأعلن قصر الإليزيه ليل الاثنين الثلاثاء أن الرئيسين الفرنسي والأميركي بحثا مجددا في مكالمة هاتفية، هي الثانية بينهما في غضون يومين، الهجوم الكيمياوي المفترض على دوما في سوريا، وشددا على ضرورة أن يكون رد المجتمع الدولي عليه "حازما".

هجوم كيمياوي قتل العشرات

وسقط العشرات بين قتيل وجريح في مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق والخاضعة لسيطرة المعارضة يوم السبت، بحسب ما أفادت به مصادر طبية وميدانية، بعد تعرض المنطقة إلى قصف بغاز الكلور.

واتهمت جماعة جيش الإسلام قوات النظام السوري السبت بإسقاط برميل متفجر يحوي مواد كيمياوية سامة على المدنيين في الغوطة الشرقية، وقالت منظمة إغاثة طبية إن 35 شخصا قتلوا في هجومين كيمياويين بالمنطقة.

كما أضافت الجمعية الطبية السورية الأميركية وهي منظمة إغاثة طبية إن قنبلة كلور أصابت مستشفى في دوما مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وإن هجوما ثانيا باستخدام الغازات ومنها غاز الأعصاب أصاب مبنى مجاورا.

وآثار الهجوم تنديدا عربيا ودوليا كبيرا.