+A
A-

العراق.. فوضى بعد تمرد قائد شرطة ديالى على قرار نقله

نقلت مصادر أمنية في محافظة ديالى الحدودية مع إيران والتي تبعد عن العاصمة بغداد 57كم شمالا، بأن أمر نقل قائد شرطة المحافظة "اللواء ركن جاسم السعدي" من قبل قائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، تسبب بشل حركة الحياة وقطع الطرق نتيجة لاحتجاج الأهالي على هذا القرار.

وذكر مصدر أمني خاص لـ"العربية.نت" طلب عدم الكشف عن اسمه: "إن هناك علاقة أسرية تربط قائد الشرطة بأحد قيادات ميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران في محافظة ديالى، مما شجعه بأن يتمرد على قرار نقله من منصب قائد شرطة محافظة ديالى إلى قائد شرطة محافظة البصرة ".

وأضاف المصدر: "إن الشلل قد يصيب الحياة في محافظة ديالى، إذ تم قطع الشوارع الرئيسية من قبل مؤيدي قائد شرطة ديالى مما أوقف حركة السوق والتنقل".

وأكد المصدر: "إنه التدخل من قبل القائد العام للقوات المسلحة خلال ساعات أمر وارد، لمنع أحداث الفوضى في المحافظة التي تشهد استقرارا أمنيا نسبيا".

وقال النائب فرات التميمي ممثل محافظة ديالى عن الحكمة في مجلس النواب العراقي إن ما يجري على أرض ديالى هو تمرد واضح من قبل قائد الشرطة السابق للمحافظة، بعدم تنفيذ أمر القائد العام للقوات المسلحة".

وأوضح السيد فرات التميمي "أن خلال فترة تولي السعدي لقيادة شرطة المحافظة "ديالى" انتشرت المخدرات في أرجاء ديالى وصارت تجاوزات على أملاك الدولة وانتشرت السيطرات الوهمية مما أربك الوضع الأمني في المحافظة، وأن ما يشيع عن فترة الاستقرار هذا غير صحيح".

وأضاف النائب التميمي: "إن الجهات التي كانت مستفيدة في فترة تولي قائد الشرطة السابق هي التي الآن تحرض أهالي المحافظة على الخروج بالمظاهرات، ونحن نطالب من السيد العبادي التدخل فورا قبل أن تحدث الفوضى في ديالى".

يذكر أن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري طالب العبادي بالعدول عن قرار نقل قائد شرطة ديالى، تثميناً لدوره في استقرار وامن محافظة ديالى لجهوده الكبيرة ودوره البارز بالقيام بواجباته في حفظ أمن واستقرار محافظة ديالى.

وحذر رئيس مجلس ديالى علي الدايني من خطورة الوضع الأمني في ديالى، بسبب قطع الطرق من قبل المتظاهرين، فيما أكد "أن الوقت حان لتدخل فوري من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي لإنهاء الأزمة الراهنة".

وأضاف الدايني أن "الوضع متشنج للغاية خاصة في ب‍عقوبة"، مؤكداً أن "الوقت حان لتدخل العبادي في إنهاء الأزمة الراهنة وإيجاد حلول تسهم في منع انزلاق الوضع إلى متاهات تنعكس سلباً على الأمن".

ويترقب أهالي ديالى الوضع الأمني الجاري، وعبروا عن خوفهم من عودة سلطة الميليشيات والقتل على الهوية مرة أخرى إلى مدنهم.