+A
A-

رئيس الغرفة يشيد بتقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية

ألقى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين السيد سمير عبدالله ناس كلمة الغرفة في الجلسة العامة الأولى للدورة (45) لمؤتمر العمل العربي المنعقدة حالياً في العاصمة المصرية القاهرة، والتي ستستمر لغاية تاريخ 15 أبريل 2018 بحضور أطراف الإنتاج الثلاث المشاركين في أعمال هذه الدورة، حيث أستهل السيد سمير ناس كلمته بتقديم التهنئة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بمناسبة فوزه بفترة رئاسة جديدة، متمنياً لفخامته دوام التوفيق والسداد لمواصلة قيادة مسيرة الخير والتطور والإزدهار والرخاء لمصر وشعبها الشقيق، كما اعرب نيابة عن غرفة تجارة وصناعة البحرين ومجتمع أصحاب المال والأعمال والقطاع الخاص في مملكة البحرين عن خالص شكره وتقديره لجمهورية مصر العربية الشقيقة على رعايتها الكريمة لأعمال هذه الدورة ، مُشيداً بدور منظمة العمل العربية وجهودها المخلصة والمتواصلة التي تقوم بها من أجل خدمة أطراف الإنتاج الثلاثة، وحرصها على التنسيق والتواصل والمتابعة لكافة القضايا والموضوعات ذات الإهتمام العربي المشترك.

واشاد رئيس الغرفة في كلمته بالتقرير المقدم إلى المؤتمر من المدير العام لمنظمة العمل العربية تحت بعنوان ( ديناميكية أسواق العمل العربية .. التحولات ومسارات التقدم )، مؤكداً بأن انعقاد مؤتمر العمل العربي في دورته الخامسة والأربعون، يتزامن بفترة عصيبة  يمر بها عالمنا العربي، والتي أدت إلى ارتفاع سقف التحديات على كافة أصعدة المجتمع العربي بمؤسساته العامة والخاصة مُؤثرةً على الوضع الإقتصادي والإجتماعي العربي، وأن هذه المرحلة تستلزم مننا جميعاً الإلتفاف حول قياداتنا الحكيمة، وأن ننبذ الخلاف ونوحد صفوفنا، فالأمن والإستقرار هما حجر أساس التنمية، وأن نتشبث بحلم كبير يعود علينا بالنفع ويسهم في دفع عجلة التنمية ، وأن نستحل في سبيل ذلك بالتأهيل العلمي الحديث والتدريب  الفني ، وأن نستنهض ما بداخلنا من إمكانات وطاقات هائلة قادرة على صنع المستحيل ، حينئذ لن ينقصنا سوى الإيمان بالقدرة على تغيير الواقع وتحقيق النجاح والتميز بغض النظر عن الظروف المعاكسة المحيطة بنا.

وقال ناس "توجد أسباب كثيرة تحد من التنمية في الدول العربية حيث تشكل قدرة النمو الإقتصادي في مواجهة تحديات سوق العمل أهم هذه التحديات، ولابد من وجود التكامل والتنسيق بين مخرجات التعليم وإحتياجات سوق العمل، والتركيز على تدريب الشباب وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر".

وأضاف رئيس الغرفة بأنه لابد من وجود تعليم له دور في رسم مستقبل سوق العمل والنماء الإقتصادي ، وهذا سيؤدي إلى إنتاج اليد العاملة المؤهلة التي ستُنمي وتُعمّر الأوطان ، وترسم الأمل في داخل أوطانهم وليس في المَهجَر ، وعلينا اليوم التركيز على تدريب الشباب وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر فهي تُشكل 80% من اقتصادياتنا المحلية ، حيث يتعاظم الإهتمامات في فكر وإستراتجيات الدول وخبراء الإقتصاد وواضعي السياسات العامة وممثلي القطاع الخاص ، نحو تشجيع رواد الأعمال ، خصوصاً فئة الشباب منهم ، للدخول في عالم الإستثمار والعمل الإقتصادي الحر، مؤكدا في كلمته إلى مساندة ودعم غرفة تجارة وصناعة البحرين لكافة الإجراءات والجهود الرامية لتمكين أصحاب الأعمال وعمال فلسطين في العمل الحر على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس العربي الشريف.

وقد أشار رئيس الغرفة في نهاية كلمته إلى أن الإرتفاع المتواصل في معدلات البطالة سيؤثر على النمو الإقتصادي ولذلك يجب المحافظة على معدلات البطالة في حدودها الآمنة والمستقرة نظراَ للوضع الراهن الذي تمر به الدول العربية من ظروف سياسية وإقتصادية أدت إلى وصول نسبة البطالة بين الشباب إلى 29% في عام 2017 بحسب إحصائيات صندوق النقد العربي ، ولذلك ينبغي دراسة العلاقة بين معدلات النمو ونسب البطالة خاصة وأن السياسات الإقتصادية تبنى عادةَ لزيادة معدلات النمو بدلاَ من خفض نسب البطالة ، ومن هذا الإطار فإنه من الضروري أن تبدي الدول اهتماماً دائماً بزيادة إنتاجيتها بما يتناسب للحاجة لتلبية احتياجات سوق العمل والتأكد من ملاءمتها لمتطلبات سوق العمل لتساهم في تحقيق معدلات عالية من النمو الإقتصادي ، وعليه فإننا نعلق آمالاً كبيرة على نتائج هذا المؤتمر بالشكل الذي تنعكس مخرجاته وتوصياته على تطوير وتحسين الإنتاجية في دولنا العربية ، وبما يُساهم في زيادة حجم النمو وزيادة حجم الإستثمارات مما ينعكس بشكل مباشر وكبير في تقليل نسبة البطالة فيها.