بعد صدورها عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، أعادت دار "مجمع الأطرش" في تونس بعد عدة شهور طباعة رواية "أسبوع حب واحد" للروائي عدنان فرزات. وقد جرى حفل توقيع للرواية في معرض تونس للكتاب بحضور بطل الرواية الحقيقي الدكتور الشاذلي القاسمي الذي تحكي  الرواية قصة كفاحه من إنسان بسيط إلى دكتور في جامعة برشلونة، مروراً برحلة حياتية مليئة بالمخاطر والأحداث. كما تتناول الرواية جانباً إنسانياً لعلاقة حب نشأت بين شاب عربي وامرأة إسبانية عمياء يقرر مساعدتها بعد أن عرف أن سبب مرضها البصري ناجم عن صدمة نفسية سببها لها أستاذها في المدرسة أثناء سن المراهقة، وتتحول العلاقة بين الشاب العربي والمرأة العمياء إلى حالة إنسانية تمتزج فيها العاطفة، ويربط بين الحدثين بطل الرواية الأساسي الذي تقدمه الرواية على أنه شخصية نادرة انتقل صاحبها من بيئة قروية إلى فضاءات عالمية، متخطياً الإحباطات العربية التي تعترضه.

تدور أحداث الرواية بين عدة أقطار عربية قبل أن تنتقل إلى إسبانيا التي أصبحت محور الأحداث فيستثمر الكاتب فرزات التاريخ العربي الإسلامي الموجود في الجنوب الإسباني، الأندلس، ليوظفه أيضاً في الرواية: "أزقة قرطبة العتيقة ليست مجرد جدران صماء، بل صفحات من ورق قديم، إنك لا تمشي هنا على إسفلت صخري في الشوارع الضيقة الموغلة بالتاريخ، بل تخطو فوق أزمان لها شأن مهيب".