+A
A-

"جوجنهايم أبوظبي: حوارات الفنون" تستكشف مسيرة الفنان إبراهيم الصلحي

تعود مجدداً سلسلة "جوجنهايم أبوظبي: حوارات الفنون" بجلسة منتظرة تحت عنوان "ريادة الحداثة: إبراهيم الصلحي" يوم الأربعاء 18 ابريل الجاري لمناقشة المسيرة المهنية للفنان السوداني الرائد وأعماله وأنشطته التي أثرت في ساحة الفن الحديث داخل السودان وخارجه.

تقام الجلسة في متحف اللوفر أبوظبي، ويقود دفة الحوار في هذه الجلسة، صلاح حسن، الأستاذ في جامعة جولدوين سميث ومدير مركز أفريكانا للدراسات والأبحاث، وأستاذ الفن الإفريقي وتاريخ فن شتات إفريقيا والثقافة البصرية في قسم تاريخ الفن والدراسات البصرية في جامعة كورنيل.

وتناقش الجلسة المسيرة الملحمية للفنان الرائد إبراهيم الصلحي من خلال استعراض الأبحاث التي أجراها صلاح حسن، والحديث عن معرضه الاستعادي الذي قام بتقييمه فنياً عام 2012 لمتحف الشارقة للفنون ومتحف تيت مودرن. 

وقالت ميساء القاسمي، مدير برامج متحف جوجنهايم أبوظبي في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: " تعكس أعمال الفنان إبراهيم الصلحي التعددية الثقافية في مسيرته المهنية وتستعرض مجموعة واسعة من التأثيرات الجمالية من حول العالم في أعماله. وقد تم اختيار لوحته المسماة "من دون عنوان" للعرض ضمن مجموعة جوجنهايم أبوظبي الفنية، حيث تعكس فكرة التعددية الثقافية التي يتبناها متحف جوجنهايم أبوظبي. ونحن في غاية السرور أن هذه التحفة الفنية متوفرة الآن ليشاهدها الجمهور في صالة عرض الأعمال الفنية في متحف اللوفر أبوظبي."

وُلد الفنان إبراهيم الصلحي في مدينة أم درمان السودانية عام 1930، ويعد أحد مؤسسي الفن الحديث في السودان وأحد أبرز المساهمين في حركة الحداثة في إفريقيا. وشارك عام 1960 في تأسيس مدرسة الخرطوم التي اهتمت بالتجارب الفنية المعنية بالتراث الثقافي في السودان، البلد الذي شهد عقوداً من السيطرة الاستعمارية حتى نيله الاستقلال عام 1956.  وكان للتدريب الذي تلقاه إبراهيم الصلحي في السودان والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى دراساته ورحلاته خارج بلده، دور بارز في إثراء أعماله المميزة بطابع التعددية الثقافية، حيث جمعت أعماله بين الأشكال الهندسية، والزخارف الإسلامية، وأشكال الخطوط المختلفة، والصور المستوحاة من الفن الإفريقي والغربي، مثل لوحة "من دون عنوان" (1964) التي ضُمّت إلى مجموعة جوجنهايم أبوظبي الفنية.