+A
A-

روسيا "تلين لهجتها"..نتواصل مع الجيش الأميركي حول سوريا

بعد الاستنفار العسكري حول سوريا الذي بلغ ذروته، الأربعاء، مع تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بشأن ضرب سوريا، وتهديده روسيا قائلاً: استعدي صواريخنا قادمة"، وبعد تقارير عن توجه عدد من البوارج الأميركية والبريطانية باتجاه السواحل السورية، عمدت روسيا الخميس إلى تهدئة وتيرة التصريحات وحدتها.

وأكد الكرملين أن قناة الاتصال بين العسكريين الروس والأميركيين بشأن عمليات الجيشين في سوريا والهادفة إلى تفادي الحوادث "ناشطة" في الوقت الحالي.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بسكوف، إن هذه القناة التي تعتمد على خط هاتفي خاص "ناشطة والخط مستخدم من الجانبين".

ويأتي تصريح الكرملين بينما يعتزم الوزراء البريطانيون الاجتماع لمناقشة الانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في هجوم عسكري محتمل على سوريا يهدد باندلاع مواجهة مباشرة بين قوات غربية وروسية.

وردا على سؤال بشأن استخدام خط الاتصال بين الجيشين الروسي والأمريكي الخاص بسوريا لتجنب وقوع خسائر بشرية روسية محتملة في حالة تنفيذ الضربة الأمريكية، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "الخط مستخدم ومُفعل. يستخدمه الطرفان بوجه عام".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا بدوره الأربعاء إلى التهدئة، وتغليب العقل في التعاطي مع الملفات الدولية.

وفي حين اعتبر ترمب في تغريداته الأربعاء أن العلاقات بين البلدين بلغت أسوأ مراحلها. وهدد روسيا بالاستعداد لمواجهة الصواريخ الذكية التي سيطلقها باتجاه سوريا، أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس الأميركي يحمل رئيس النظام السوري بشار الأسد وروسيا مسؤولية الهجوم الكيمياوي على معقل المعارضة في دوما، لكنه لا يزال يدرس الرد، ولا يمكن الإعلان عن نوايا الرئيس بشأن ضرب سوريا حالياً.