+A
A-

محتال يستولي على مجوهرات سيدة وقريباتها بادعاء مضاعفتها لهن

دانت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة نصّابًا في الخمسينات من عمره، امتهن واحترف إيقاع السيدات اللواتي يبحثن عن فرصة للزواج في شباكه مدعيًا أنه رجل اعمال، ليتمكن من الاستيلاء على مجوهراتهم الثمينة وأموالهم بادعاء انه نذر بمضاعفة كميتها لهن بعد الزواج، فتمكن من الاستيلاء على مصوغات ذهبية تعود لسيدة تبلغ من العمر 48 عامًا، تصل قيمتها الإجمالية إلى 11 ألف دينار، وقضت المحكمة بحبسه لمدة سنة واحدة عما نسب إليه، وأمرت بتغريمه مبلغ 5000 دينار فضلاً عن الأمر بإبعاده نهائيًا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة بحقه.

وتشير التفاصيل كما روتها المحكمة في أن المتهم البالغ من العمر 51 عامًا، والذي يتمتع بمظهر أنيق وجذاب، قد استغل تلك الصفات فيه بالعمل في إيقاع السيدات اللاتي تزيد أعمارهم عن 40 عامًا ويبحثن عن فرصة للزواج في شباكه.

وأوضحت ان المتهم كان يتعرف على ضحاياه ومن ثم يخدعهن بأنه يمتلك عمارةً وأنه قد نذر نذرًا بأن يأتي لعروسه بذهب ضعف الكمية التي تمتلكها قبل الزواج منه، وتلك كانت وصية والده قبل وفاته.

وبالفعل نجحت هذه الرواية المزيفة مع خمس سيدات تمكن من الإيقاع بهن، إذ تمكن من الاستيلاء منهن على المصوغات الخاصة بهن ويختفي بعد ذلك، إلا أنه وبعد تبليغهن ضده بالوقائع الخمس والقبض عليه اعاد المصوغات إليهن.

لم يتوقف المتهم عن تلك المهنة وتعرّف على السيدة المجني عليها بهذه الواقعة، والتي أبدت لها رغبته بالزواج منه، فادعى إليها أنه رجل أعمال ويمتلك عددًا من العقارات والأراضي، وبأنه سيعمل على تشييد بناية في إحدى تلك الأراضي، وأخذها بالفعل لأرضٍ فضاء تقع في منطقة عالي وأوهمها بأنها ملك إليه، وأنه سيشيد عليها العمارة.

عندها أحسّت المجني عليها بالطمأنينة له ووافقت على الزواج منه، كما أبلغت أهلها وذويها عنه، وعن رغبتها في الزواج منه، إلا أنه عندما استشعر منها الرضا على الزواج بدأ في التحدث معه حول النذر الذي يدعي أنه نذره بناءً على وصية والده إليه، وقال لها إنه نذر بانه يقدم لزوجته المستقبلية بمصوغات أكثر مما تمتلكه قبل الزواج، وطلب منها ان تجلب إليه مصوغاتها ليقوم بوزنها واستبدال القديم منها بمصوغات جديدة وبجلب كمية مماثلة لها.

ولأن المجني عليها كانت تطمع إلى الحصول على كمية أكبر فقد وافقت على طلبه وجلبت معها كل ما تملكه من مصوغات ذهبية، بل زادت على ذلك بأن جلبت مجوهرات خالتها وزوجات أشقائها، وهو ما شجّع المتهم على أخذها والفرار مباشرةً بتلك المصوغات والاختفاء عن نظرها.

فتقدمت المجني عليهن جميعًا ببلاغ ضد المتهم، والذي ظهر مجددًا وأبدى رغبته بإعادة المصوغات إليهن ليتنازلوا عن البلاغ ضده، إلا أن أقرباء السيدة رفضوا التنازل عن حقهم وطلبوا الاستمرار في البلاغ ضده وهو ما حدث.

وثبت للمحكمة أن المتهم في غضون العام 2018، توصل إلى الاستيلاء على المنقولات المبينة وصفًا وقدرًا بالأوراق والمملوكة للمجني عليهن.

الجدير بالذكر ان كشف الاستعلام الجنائي الخاص بالمُدان امتلاكه لرصيد أسبقيات بعدد 34 بلاغ وقضية، منهم الوقائع الست المذكورة بالواقعة أعلاه.

وقضت المحكمة بحبسه سنة وتغريمه 5 آلاف دينار وأمرت بإبعاده عن البلاد بعد نفاذ العقوبة.