+A
A-

صراع ريال بايرن .. من مطلع الألفية حتى هاتريك رونالدو

سفرت قرعة قبل نهائي دوري أبطال أوروبا عن مواجهة جديدة بين فريق ريال مدريد الإسباني ونظيره بايرن ميونيخ الألماني، في مواجهة متكررة اعتاد عليها جماهير كرة القدم في الأعوام الأخيرة، ولكن ما الذي حول مواجهة الفريقين لتكون إحدى المواجهات الكلاسيكية في دوري أبطال أوروبا مؤخرًا، هناك أكثر من مشهد ساهم في ذلك، نسترجع أبرزهم.

2000-أنيلكا يمهد طريق الملكي للنهائي

توج ريال مدريد بلقبه الثامن في دوري أبطال أوروبا عام 2000 بعد فوزه في المباراة النهائية على حساب مواطنه فالنسيا، طريق الميرنجي لنهائي باريس وقتها قابل فيه العملاق البافاري مرتين، المرة الأولى في مرحلة المجموعات، والتي شهدت فوز بايرن ميونيخ برباعية في الذهاب والإياب، كابوس مواجهة بايرن ميونخ تكرر لريال مدريد في قبل النهائي، ولكن هذه المرة استعاد النادي الملكي توازنه وفاز في لقاء الذهاب في ملعب سانتياجو بيرنابيو بهدفين مقابل لا شيء، هدف منهم جاء عن طريق المهاجم الفرنسي بلال أنيلكا في الدقيقة الرابعة من عمر المباراة ثم ضاعف ريال مدريد النتيجة بنيران صديقة من هدف لاعب بايرن ميونخ "بينز بيريميز" في مرماه.

لقاء الإياب الذي أقيم في ميونخ شهد فوز بايرن ميونخ بهدفين مقابل هدف، أهداف النادي الألماني أحرزها كارستين يانكر وجيوفاني إلبير، أما هدف ريال مدريد الوحيد والذي أهلهم للمباراة النهائية أحرزه أيضًا بلال أنيلكا برأسية ليساعد فريقه لبلوغ النهائي الذي أقيم في موطنه.

2001 – جيوفاني إلبير.. نجم عاش واعتزل في الظل

قليلون هم من يتذكرون اسم "جيوفاني إلبير" ربما لسوء حظ النجم البرازيلي أنه جاء في جيل مواطنيه "روماريو، بيبيتو، رونالدو، ريفالدو ومن بعدهم رونالدينيو" ولكن نجم السامبا حفر اسمه بحروف من ذهب في سجلات تاريخ نادي بايرن ميونخ بعد أن ساعدهم في التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2001 بعد تخطي عقبة ريال مدريد في نصف النهائي أيضًا، إلبير أحرز هدف البافاري الوحيد في المباراة التي فاز فيها فريقه في لقاء الذهاب على ملعب سانتياجو بيرنابيو، وأيضًا افتتح أهداف مباراة الإياب في ميونيخ التي شهدت هدف آخر لبايرن ميونخ عن طريق ينز بيريميز، بينما هدف ريال مدريد الوحيد أحرزه النجم البرتغالي لويس فيغو، لينتقم إلبير للبافاري ويقودهم للنهائي الذي فاز فيه فريقه على فالنسيا وقتها وأحرز لقبه الرابع في تاريخ دوري أبطال أوروبا، الفريقان تقابلا بعدها في عام 2002 في ربع النهائي ونجح ريال مدريد في تخطي البافاري والتتويج بلقبه التاسع، وكأن مقابلة الفريقين هي من كانت تحدد بطل النسخة في بداية الألفية الجديدة.

2007 وداع كارلوس الكارثي لريال مدريد ونهاية حقبة الجلاكتيكوس

فريق ريال مدريد الذي عرف بالجلاكتيكوس أو فريق الأحجار الكريمة واجه بايرن ميونيخ في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2004 وتخطاه في نسخة ربما تكون الأغرب في آخر 20 سنة من دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بتتويج بورتو البرتغالي بدوري أبطال أوروبا، انتقام البافاري من جيل الجلاكتيكوس تأخر ثلاث سنوات عندما تقابلا في ثمن نهائي البطولة عام 2007، الموسم الذي شهد رحيل كلًا من النجم البرازيلي روبيرتو كارلوس والإنجليزي ديفيد بيكهام عن قلعة سانتياجو بيرنابيو معلنًا رحيل آخر أفراد جيل الأحجار الكريمة بعد انتقال رونالدو البرازيلي أيضًا لميلان وفيجو لإنتر ميلان واعتزال زيدان، بيكهام وكارلوس كانوا أفراد كتيبة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو الذي جاء لانتشال النادي الملكي من جفاف التتويج بالبطولات والقضاء على هيمنة برشلونة، ولكن الميرنجي لم ينجح في تخطي عقبة البافاري في ثمن نهائي الأبطال، بالرغم من انتصار ريال مدريد في معقله في لقاء الذهاب بثلاثية مقابل هدفين في مباراة ملحمية، إلا أن انتصار بايرن ميونيخ في لقاء الإياب بهدفين مقابل هدف منح الفريق الألماني بطاقة العبور لربع النهائي، فوز البافاري على ريال مدريد جاء نتيجة أخطاء فردية من كتيبة ريال مدريد أبرزهم خطأ روبيرتو كارلوس الشهير الذي منح الهولندي روي مكاي فرصة تسجيل أسرع هدف في تاريخ دوري أبطال أوروبا بعد مرور 10 ثواني فقط من بداية المباراة.

2012 كابوس راموس وعقدة اللقب العاشر تستمر

ظل ريال مدريد يبحث عن التتويج بلقبه العاشر طوال عقد كامل من الزمن، وفي عام 2012 اقترب الميرنجي من التأهل للنهائي للمرة الأولى في تاريخه منذ عام 2002، وذلك عندما قابل بايرن ميونيخ في قبل النهائي، وبعد انتهاء مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة 2-1، لجأ الفريقان لركلات الترجيح، التي شهدت واحدة من أشهر الركلات الضائعة الغريبة في تاريخ ريال مدريد من قبل المدافع سيرخيو راموس.

2014-انتقام راموس والطريق للقب العاشر

تقابل ريال مدريد وبايرن ميونخ مرة أخرى في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، كابوس ركلة جزاء راموس ظل عالق في الأذهان، ولكن اللاعب نفسه هو من قاد فريقه هذه المرة لمحو هذا الكابوس والتأهل للنهائي بعد إحرازه لهدفين من ضمن أربعة أهداف تفوقت فيها كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي على نظيره البافاري في ملعب أليانز أرينا معقل الأخير، مباراة الإياب في ملعب سانتياجو بيرنابيو شهدت خسارة كتيبة المدرب بيب جوارديولا بهدف وحيد، وكان السقوط المدوي في لقاء العودة، ليكمل ريال مدريد طريقه للنهائي الذي توج فيه بلقبه العاشر على حساب جاره اللدود أتليتكو مدريد.

2017 – رونالدو يدك شباك نوير بخماسية

تقابل الفريقان هذه المرة في ربع النهائي، مواجهة الذهاب أقيمت في ملعب أليانز أرينا معقل بايرن ميونخ، وانتهت بانتصار الضيوف بهدفين مقابل هدف، هدفا الريال أحرزهما النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بينما جاء هدف أصحاب الأرض الوحيد عن طريق اللاعب التشيلي أرتورو فيدال، لقاء الإياب شهد تألق جديد لكريستيانو بإحرازه لهاتريك في شباك الحارس الألماني العملاق مانويل نوير في مباراة انتهت بفوز ريال مدريد برباعية مقابل هدفين ليكمل طريقه نحو المباراة النهائية التي توج فيها بلقبه الثاني عشر على حساب يوفنتوس.

في 2018 يعود العراب يوب هاينكس لحلم قيادة البافاري للقبه السادس في تاريخ دوري أبطال أوروبا ليودع قلعة أليانز أرينا بمجد أوروبي جديد يضاف لمسيرته، أما ريال مدريد فيسعى لقيادة موسمه الكارثي على المستوى المحلي بالتتويج بالكأس ذات الأذنين المفضلة له للمرة الثالثة عشر، فلمن تكون الغلبة في قبل نهائي النسخة الحالية؟ ومن منهم سيحجز بطاقة العبور لنهائي كييف المنتظر في السادس والعشرين من أيار/مايو المقبل؟