+A
A-

نواب إيرانيون ينتقدون حملة قمع نشطاء ومسؤولي البيئة

وجه نائب إيراني انتقادا لحملة القمع الأخيرة، بحق مسؤولين ونشطاء في مجال البيئة، ونبه يوم الثلاثاء إلى أن الانتهاكات قد تعود بـ"عواقب سيئة على البلاد"، بحسب وكالة اسنا الطلابية الرسمية.

وعقدت لجنة البيئة في البرلمان الإيراني، جلسة مغلقة ناقشت اعتقال العديد من العاملين في منظمات حكومية، في وقت سابق من العام الحالي بتهم التجسس.

وتوفي أحد المعتقلين في السجن بإيران، وفق ما نقلت فرانس برس.

وأوضح محمد رضا طابش، رئيس لجنة البيئة في البرلمان للوكالة "اتهم البعض هؤلاء الأشخاص بالتجسس، ولكن آراء الخبراء في وزارة الاستخبارات كانت مناقضة لذلك تماما".

وكان النائب يقدم معلومات زوده بها رئيس الهيئة الحكومية لحماية البيئة عيسى كالانتاري.

وتوجد في إيران العديد من وكالات الاستخبارات المتنافسة.

وناقش النواب قضية كاوه مدني، خبير المياه الشاب الذي أخذ إجازة من وظيفته في "إمبيريال كوليدج" في لندن، العام الماضي، ليتولى منصب نائب رئيس هيئة حماية البيئة.

وظهر، يوم الاثنين، أن مدني الذي واجه أسابيع من الضغوط من معارضين  للحكومة، استقال فجأة بينما كان مسافرا خارج البلاد.

وقال كالانتاري للنواب إن مدني كان يتمنى القيام بعمله "رغم الضغوط عليه ... إلا أنه استقال لأن والديه لم يشعرا بالارتياح".

وكتب مدني رسالة مشفرة على تويتر، الثلاثاء، قال فيها "نعم، لقد فر المتهم من أرض يرفض فيها الجهل بالانترنت، العلوم والمعرفة والخبرات".

وأضاف "لقد ادركوا ان العثور على شخص مذنب وعدو وجاسوس أسهل بكثير من المحاسبة والمشاركة في حل المشاكل".

واعتبر تعيين مدني اختبارا لجهود روحاني لاستقطاب الايرانيين المغتربين.

وجرى اعتقال مدني لفترة وجيزة، في فبراير، في ظروف غامضة، وبعد ذلك انتقده متشددون بعد نشر صور تظهره يرقص ويشرب على ما يبدو أثناء عطلة.

وتعاني ايران من العديد من المشاكل البيئية وضمنها مستويات مرتفعة من التلوث وسنوات من الجفاف دمرت قطاعات واسعة من الأراضي الزراعية.