بعد الاطلاع على عدد من الدراسات والبحوث والتقارير، قام قسم الدراسات والبحوث بأوريجين بتحليل العديد منها والتي لُخِصت في هدفٍ واحد، وهو أن العالم خلال السنوات العشر القادمة سوف تحدث فيه تغييرات عديدة وجميع هذه التغييرات سيكون مقرونًا بالتقدم التكنولوجي وتأثيره على الاقتصاد العام، البيئة، الأعمال والوظائف، التعليم، الصحة وحتى حياتنا في منازلنا.

وفي تصريحٍ للأستاذة صفاء عبدالغني – مدير أول علاقات عامة وإعلام في مجموعة أوريجين حول أحدث هذه الدراسات والتقارير قالت: (كثير من التقارير والدراسات تتحدث عن مستقبلنا خلال العشر والعشرون سنة القادمة.  هذه الأعوام سيغزوها التقدم التكنولوجيا في أعلى أبعاده والهدف الرئيسي لذلك هو رفع كفائة المنتجات والخدمات وتسهيل حياة البشرية. في مجال الأعمال، هناك توجه متسارع نحو الأتمتة والرقمنة في التطبيقات والممارسات المهنية أو مايسمى بـ "الذكاء الاصطناعي.)

وتابعت حديثها قائلة: (المستقبلي والبروفسور جيري كابالان – وهو أحد أعضاء الهيئة التعليمية بجامعة ستانفورد – ذكر في أحدث كتبه بعنوان "الذكاء الاصطناعي: مايجب على كل فرد معرفته" أن الوقت لن يطول حتى نرى العنصر البشري يُستبدل بالأجهزة.  وفي دراسة نشرتها شركة كوغنيزانت Cognizant وهي شركة عالمية في تكنولوجيا المعلومات والرقمنة، ذكرت خلال هذه الدراسة أن 21 وظيفة سوف تُستحدث خلال السنوات القادمة).

وأضافت: (قسمت هذه الدراسة الوظائف المستقبلية إلى أربعة أقسام حسب السنوات القادمة ومستوى التطبيق التقني لكل وظيفة.  فخلال الخمس سنوات القادمة الوظائف المستقبلية التي تحتاج إلى مستوى منخفض إلى متوسط من التكنولوجيا هي كالتالي: مصمم رقمي، مستشار اللياقة البدنية، مدير تطوير أعمال الذكاء الاصطناعي، مدير فريق الموظفين والآلات والآلي الناطق المتحرك.  بالنسبة للوظائف التي ستبرز خلال الأعوام الخمسة القادمة وتحتاج لمستوى متوسط إلى عالي من التكنولوجيا فهي كاشف البيانات، فني أجهزة الذكاء الاصطناعي للرعاية الصحية، محلل بيانات المدينة السيبرانية، مدرب الصحة المالية، خبير الحوسبة السحابية ورئيس الثقة التنفيذي.  الوظائف التي ستبرز خلال العشر أعوام القادمة وستحتاج لمستوى منخفض إلى متوسط من التقنية العالية وهي أمين سر الذاكرة الشخصي، وسيط البيانات الشخصي، منظم الطرق السريعة وآلي محلات البيع.  أما بالنسبة لتلك الوظائف التي تحتاج لمستوى متوسط إلى عالي بعد عشرة أعوام أيضًا، فهي صانع آلات الواقع المعزز ومسؤول التنوع الوراثي).

وختمت الاستاذة صفاء حديثها قائلة: (هذا التقدم يُسابق الزمن ويهدد الكثير من الوظائف ويتوجب علينا جميعا ان نرفع من مستوى مهاراتنا وكفاءاتنا المهنية بما يتماشى مع كل مايستجد من هذه التغييرات.  لذلك نحن نسعى من خلال مركز أوريجين للتدريب لتحقيق هذا الهدف من خلال طرح برامج متعلقة بهذه التغييرات والمستجدات حتى نرفع من مستوى كفاءة ومهارات الموظف البحريني ونجعله الخيار الأول والأمثل في التوظيف).

الجدير بالذكر أن مركز أوريجين للتدريب يُنظم دورة تدريبية بعنوان "الذكاء الاصطناعي لنمو الأعمال" على مدى ثلاثة أيام في 7، 8 و 9 مايو القادم تقدمها المدربة والخبيرة البريطانية كايتي كينج وهي صاحبة شركة زوديكر للحلول الرقمية وهي معلقة في قناة BBC.