بلغت المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة في إجمالي الناتج المحلي العالمي حوالي 10.4%، بما يعادل 8272.3 مليار دولار. ومن المتوقع أن تزيد مساهمتها بنسبة 4% خلال العام الجاري، وأن تحقق زيادة سنوية في حدود 3.8% حتى 2028، لتصل مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي العالمي إلى 11.7%، أي ما يعادل 12450.1 مليار دولار.

وعلى صعيد أسواق العمل، بلغت المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة في إجمالي سوق العمل بالعالم 9.9%، أي ما يقدر بـ 313.2 مليون فرصة عمل، ومن المتوقع أن تزيد مساهمة القطاع بنسبة 3% خلال 2018 ليصل عدد الفرص التي يوفرها القطاع إلى 322.6 مليون فرصة عمل.

وأفاد تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي للعام 2018، بأن إنفاق المسافرين حول العالم بلغ خلال العام الماضي، 1.49 تريليون دولار أي ما يمثل 6.5% من إجمالي الصادرات بالعالم، ومتوقع أن يصل إلى 2.31 تريليون دولار في العام 2028، أي ما يعادل 6.9% من إجمالي الصادرات بالعالم.

وبلغت الاستثمارات السياحية بالعالم 882.4 مليار دولار بما يعادل 4.5% من إجمالي الاستثمارات بالعالم خلال 2017، ومن المتوقع أن تصل إلى 1408.3 مليار دولار بحلول عام 2028، بما يعادل 5.1% من إجمالي الاستثمارات حول العالم. كما توقع التقرير أن يصل أعداد الزائرين الدوليين بالعالم إلى 2.09 مليار زائر بحلول عام 2028.

سياحة الإمارات.. مساهمة بـ154 مليار درهم

وفي الإمارات، بلغت نسبة المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات حوالي 11.3% خلال العام 2017، بما يعادل 154.1 مليار درهم، وهي نسبة مرشحة للزيادة خلال الأعوام المقبلة بنسب نمو متوقعة في حدود 4.9% خلال العام 2018، على أن تصل نسبة الزيادة إلى حدود 10.6% أو ما يعادل 234.2 مليار درهم بحلول عام 2028.

جاء ذلك في أحدث بيانات صادرة عن تقرير المجلس العالمي للسفر والسياحي للعام 2018، والذي تضمن ملخص المؤشرات الاقتصادية لقطاع السياحة من حيث تطور مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وحصته من سوق العمل، وإجمالي الاستثمارات السياحية، وتطور معدلات الإنفاق للسائحين خلال العام 2017، مع رصد التوقعات لنسب التطور والنمو في تلك المؤشرات خلال الفترة من 2018 حتى 2028، وذلك على المستويين العالمي والمحلي لمؤشرات القطاع السياحي.

وأكد سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي حرص الدولة على متابعة ما ترصده التقارير الدولية بشأن المؤشرات الاقتصادية الخاصة بمختلف القطاعات التنموية، وتوقعات النمو خلال السنوات المقبلة في ضوء المعطيات والبيانات المتاحة.

وقال إن البيانات الصادرة عن تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي للعام 2018، تعطي العديد من المؤشرات المهمة حول صحة الخطوات التي تتبعها الدولة لتطوير القطاع السياحي وتعزيز تنافسيته عالمياً، فضلا عن زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بما يتوافق مع محددات الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021.

وأضاف أن دولة الإمارات "نجحت خلال الفترة السابقة في ترسيخ مكانتها كوجهة إقليمية وعالمية للسياحة، من خلال جودة البنية التحتية وتوفير قطاع خدمات متقدم ومبتكر ، فضلا عن ريادتها العالمية في مجال النقل الجوي إلى جانب الأمن والاستقرار الذي تتمتع به الدولة".

وأشار المنصوري إلى أن قطاع السياحة من القطاعات التي تتمتع بمعدلات نمو عالية، ومن المتوقع أن يواصل القطاع نموه خلال المرحلة المقبلة بوتيرة أعلى في ظل عدد من الخطط الطموحة الجاري العمل على تنفيذها، وبالاستفادة من النمو المتزايد لعدد مستخدمي مطارات الدولة والذين سجلوا نحو 123 مليون مسافر.

وأظهرت المؤشرات الرئيسية لقطاع السياحة في الإمارات وفقاً لبيانات التقرير، استحواذ قطاع السياحة على نسبة 9.5% من إجمالي سوق العمل بالدولة خلال العام 2017، بما يعادل نحو 585.5 ألف فرصة عمل.

ومن المتوقع أن تسجل تلك النسبة ارتفاعاً بمقدار 3.2% خلال العام الجاري، ليصل إجمالي عدد الفرص التي يوفرها القطاع إلى 604.5 ألف فرصة عمل.

فيما أفاد التقرير أن إنفاق الزائرين خلال 2017 سجل 123.5 مليار درهم أي ما يعادل 8.7% من إجمالي صادرات الدولة، ومن المتوقع أن يزيد بنسبة 5.3% خلال 2018 وأن يصل إلى 202.6 مليار درهم في عام 2028، أي ما يعادل 6.5% من إجمالي الصادرات المتوقعة للدولة في ذاك الوقت.

وبلغ حجم الاستثمارات السياحية بالإمارات 25.4 مليار درهم أي ما يعادل 8% من إجمالي الاستثمارات بالدولة خلال 2017، ومن المتوقع أن تصل إلى 62.1 مليار درهم بحلول عام 2028 وذلك بما يعادل 11.2% من إجمالي الاستثمارات. وتوقع التقرير أيضاً أن تصل أعداد الزائرين الدوليين إلى 33.5 مليون زائر بحلول عام 2028.