+A
A-

خالد الامين: شهر رمضان ينعش حركة التسوق في البحرين

‎اسابيع قليلة ويطل علينا شهر الخير والرحمات شهر رمضان الكريم. وخلال الأيام الماضية شهد الشارع البحريني استعدادات مكثفة لاستقبال هذا الشهر الفضيل، إذ يحرص البحرينيون على استقباله استقبالا خاصا نظرا إلى كونه محطة دينية روحية يتزود منه المسلمون بالقيم الإيمانية ويكثرون التلاوة والذكر ويعمرون بيوت الله بالصلاة والقيام والدعاء.

‎وشهر رمضان الكريم بالنسبة إلى المجتمع البحريني له نكهة خاصة تنعكس في الجو الإيماني الذي يسيطر على المعاملات بين الناس تجسده علاقاتهم حيث تنتشر قيم التراحم والتسامح ويلتقي أهل الفرجان بمختلف مستوياتهم في بيوت الله يؤدون الصلوات ويرى بعضهم بعضا وتصفى القلوب ويسود جو من الألفة والمحبة. وكغيره من الشعوب العربية والإسلامية فإن الشعب البحريني له عاداته وتقاليده الرمضانية الخاصة الضاربة في جذور التاريخ التي تعكس روح التراث والأصالة وتجسد قيم المحبة والتواصل الديني والاجتماعي وتنم عن التجانس بين أبناء المجتمع البحريني الواحد حيث ذهب الناس مبكرا لشراء المواد الغذائية فازدحمت الأسواق والمتاجر والجمعيات بالمواطنين والمقيمين لشراء المأكولات الرمضانية البحرينية الشائعة مثل «الهريس» الذي يتكون من القمح واللحم المهروس وكان يتم تجهيز الحطب لطبخ الهريس قديما و «الثريد» الذي له طعم مميز في البحرين المكون من الخبز العادي أو خبز الرقاق المختلط مع المرق بالإضافة إلى الحلويات المحلية التي تزين المائدة مثل المحلبية والبسبوسة والزلابية والخبيص والساقو واللقيمات وخبز الطابي والحلويات الأخرى وتقوم النساء بالطبخ وعمل موائد الأكل التي يتم توزيع بعض منها على الجيران.

تشهد الأسواق والمراكز التجارية لبيع المواد الغدائية بمملكة البحرين حركة تجارية وتسويقية مكثفة نتيجة إقبال الأهالي والقاطنين على شراء مستلزمات رمضان الذي لم يتبقى عليه سوى عدة اسابيع ووتتنافس الأسواق والمراكز التجارية بالبحرين في عروضها التسويقية التي كثفتها خلال شهر شعبان الجاري لجذب المتسوقين، ووفرت البضائع والسلع والمستلزمات الرمضانية التي تلبي حاجاتهم، وسط إجراءات تنظيمية توفر للمتسوق الراحة في الشراء برفقة أسرته

وقد أكد رجل الاعمال خالد الامين على وجود وفرة في كميات السلع الغذائية في المخازن تكفي لفترات تزيد على الثلاثة اشهر، وبأسعار مستقرة،  إضافة الى قيام العديد من المحلات بالبدء مبكراً في إجراء حملات ترويجية متعددة ومتنوعة منذ بداية الاسبوع وسوف تستمر حتى نهاية الشهر الفضيل بما يتناسب مع احتياجات المستهلكين وبأسعار تنافسية وتشمل تلك العروض السلع التي يزداد عليها الطلب في رمضان دون غيره من الأشهر وبما يتناسب مع القدرة الشرائية للمستهلك. 

أما بالنسبة للخضروات والفواكه، فقد أكد الأمين وهو أيضا تاجر الخضروات والفواكه أن وتيرة استيراد الخضروات والفواكه للشهر الفضيل سوف تزداد تدريجياً اعتباراً من الاسبوع الأول لشهر مايو أي قبل تقريبا أسبوع من الشهر الفضيل بما يتناسب وحجم الطلب المتوقع والذي يصل إلى أكثر من 3500 طن يومياً من الخضروات والفواكه يتم طرحها يومياً في الأسواق المركزية ومنها إلى منافذ البيع المختلفة ومن مصادر متعددة كالسعودية والأردن ومصر ولبنان وتركيا والهند وباكستان والفلبين وجنوب إفريقيا و غيرها.

وعلى صعيد اللحوم، أوضح الامين وهو عضو شركة البحرين للمواشي أن الشركة والشركات العاملة في نفس القطاع كثفت جهودها لمواجهة الطلب المتوقع على اللحوم خلال الشهر الفضيل مؤكداً جاهزية الشركة في هذا الموضوع ، وكذلك الحال بالنسبة لشركة دلمون للدواجن وشركة اليوم والتنمية للدواجن في الوقت الذي تغطي فيه أنواع البدائل أخرى المبردة والمجمدة المستوردة من مصادر متعددة كالسعودية وتركيا وفرنسا والبرازيل باقي حصة الأسواق واحتياجاتها الفعلية من الدواجن.

أما فيما يخص استعدادات شركات منتجين ومصنعين الطحين والحبوب فهم جاهزين دائماً وخصوصا في شهر رمضان وكعادتها شركة البحرين لمطاحن الدقيق، ستزويد منافذ البيع المختلفة باحتياجاتها من المنتجات التي يقبل عليها المستهلكون في شهر رمضان بشكل لافت كطحين الكباب وحب الهريس وخبز الرقاق وغير من المنتجات الخاصة بسلة رمضان، إلى جانب التزويد اليومي لأكثر من  685 مخبز شعبي  وأكثر من   74 مخبز أوتوماتيكي باحتياجاتها من الطحين المدعوم.

و للاسر المنتجة نصيب مرضي في شهر رمضان فالأسر تنتج البهارات والصلصات الشعبية وايضاً مستلزمات القرقاعون . ولا يفوتني الاشادة بالدور الرقابي لوزارة التجارة والصناعة متمثلة في حماية المستهلك وحرصها الدايم علي شفافية العروض وسلامة المعروض .

ويضيف في انني في تواصل دائم مع تجار الاغذية والخضروات والوضع إيجابي كالعادة في شهر رمضان المبارك اعادة علي الجميع بالخير أنشالله .