+A
A-

بعد دحر داعش بالرقة.. تحذير من "جبهة النصرة" في إدلب

تعود تنظيمات إرهابية أخرى للصعود على الساحة السورية، مستفيدة من تركز الجهود الدولية على تحجيم تنظيم داعش، وفقا لتقارير.

فقد حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية من أن آلاف المسلحين في صفوف جماعة "هيئة تحرير الشام"، انتشروا في أرجاء محافظة إدلب شمالي سوريا.

وهيئة تحرير الشام تحالف لـ"جماعات إسلامية" تقودها "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة.

وبحسب وول ستريت جورنال، فإن انتشار وسيطرة النصرة على إدلب حدث أثناء تركيز الولايات المتحدة في سوريا على المعارك الأخرى، وسط جدل بشأن عزم واشنطن سحب قواتها من هناك.

وتقول التقارير إن هيئة تحرير الشام حاربت جماعات المعارضة السورية، المدعومة من التحالف الدولي، لتوسيع سيطرتها في محافظة إدلب.

ووقعت مواجهات أخرى بين هيئة تحرير الشام وداعش في المحافظة، أعلنت على إثرها الجماعة الموالية للنصرة، في فبراير الماضي، استسلام خلايا داعش في إدلب.

وتنقل الصحيفة عن شهود عيان في إدلب أن الجماعة نشرت قوات في المناطق التي تسيطر عليها، مشابهة لتلك التي نشرها داعش في الرقة.

كما تجند هيئة تحرير الشام العديد من الرجال والأطفال للقتال في صفوفها.

وبذلك تنسحب الرقة من المشهد لتصبح محافظة إدلب معقلا جديدا للتنظيمات الإرهابية في سوريا، وفي مقدمتها جبهة النصرة.

وقد ساهمت عوامل عدة في تحويل إدلب إلى بيئة خصبة لنمو هذه التنظيمات، أبرزها التدفق المستمر لآلاف من أفراد الجماعات المسلحة من المناطق التي يستعيد النظام السوري السيطرة عليها، إثر اتفاقات مع النظام أو مع روسيا.

وتفاقم هذه التطورات من الأزمة الإنسانية في المحافظة التي يعيش فيها بالفعل نحو مليون نازح.