العدد 3477
الأحد 22 أبريل 2018
banner
بين خادم الحرمين الشريفين وخليفة بن سلمان (1)
الأحد 22 أبريل 2018

تجاه قضايا الأمة الكبيرة، الخطير منها والمقلق، اليسير والعسير، تأتي رياح التفاؤل من تعاون وتعاضد الأشقاء، وتتصدر المملكة العربية السعودية قيادة المشهد، ولعل في برقية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه المهنئة إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية أيده الله؛ بمناسبة النجاح الكبير الذي حققته القمة العربية التاسعة والعشرون “قمة القدس”، شرح عميق في إطار موجز عن هذا الدور الحضاري المهم لخادم الحرمين الشريفين، والمملكة الكريمة.
لقد عبر سمو رئيس الوزراء عما يكنه شعب البحرين والخليج والعالم العربي والإسلامي لخادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره لرئاسته الحكيمة قمة القدس بعزيمة ثابتة وإدارة واعية لأهمية هذه القمة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية، وما مثلته من نقطة انطلاق لمواجهة التحديات والإجماع على نصرة القضايا والحقوق المشروعة لهذه الأمة، هذا من ناحية القمة، أما من ناحية نجاح التمرين العسكري المشترك “درع الخليج 1” والعرض العسكري المصاحب الذي استضافته المملكة العربية السعودية بمشاركة 25 دولة بمختلف الأسلحة، فهذا أمر يُسجل للمملكة، ذلك أن الجاهزية واستعداد قوة عربية يعني الاهتمام بجوانب المنعة والقوة للذود عن الأوطان.
إن قيادة المملكة العربية السعودية لتعزيز التضامن والتلاحم وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات في هذه المرحلة المهمة كما أشار سمو رئيس الوزراء حفظه الله، تبعث الثقة والتفاؤل لبلدان الأمة وشعوبها للعيش في أمن واستقرار، ولا يخفى على أحد أن منظومة دول مجلس التعاون مجتمعة بتلاحمها ودعمها القضايا العربية العادلة واهتمام خادم الحرمين الشريفين رعاه الله بنقل الوحدة والتكامل العربي سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، ركن أولاه الأمير خليفة بن سلمان اهتمامًا ودعمًا لكي تتمكن هذه المنظومة من أداء دورها الفاعل، ولا ريب في أن لخادم الحرمين الشريفين وقادة دول الخليج حكمتهم ونظرتهم الثاقبة لإعلاء صوت الحق والعدل وهو ما تستحقه أوطان وشعوب الأمة.
لابد هنا من استذكار مواقف التقدير والاعتزاز التي يعبر عنها سمو رئيس الوزراء للمملكة العربية السعودية، بقيادتها الحكيمة وشعبها الشقيق الكريم، في مختلف المحافل، فهذه البلاد الطيبة لها مواقفها المشرفة التي ستظل محفورة على الدوام في وجدان كل بحريني، وتشهد العلاقات التاريخية التي تحيطها القيادتين والشعبين بالعمل الدائم لترسيخها وتعميقها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .