وقعت جامعة الخليج العربي اتفاقية تعاون مع المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بدولة الكويت الشقيقية لتنفيذ برنامج تعليم وتعلم لذوي الاحتياجات الخاصة بهدف الارتقاء بواقع دمج الطلبة في مدراس التعليم العام بالدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج، إذ وقع الاتفاقية كل من مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور سليمان العسكري، ورئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي.

ورحب رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد العوهلي بالتعاون مع المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بدولة الكويت، مثمنا ثقة الدكتور سليمان العسكري  في الجامعة وقدراتها وإمكاناها العلمية والبحثية، وتقديره للجهود التي تبذلها لخدمة القضايا الاستراتيجية والحيوية المشتركة، سواء في مملكة البحرين البلد المستضيف للجامعة، أو باقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدا أن الجامعة من موقعها المتقدم كبيت للخبرة والابتكار، ولكونها رمزاً للوحدة الخليجية، تضع جل خبراتها وإمكانياتها لخدمة جميع فئات المجتمع الخليجي وفي مقدمتهم ذوي الاحتياجات الخاصة.

ومن جانبه، أكد مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور سليمان العسكري سعي المركز للاستفادة من خبرات الجامعات في مجال البحث العلمي، مشيداً بالمستوى العلمي الرائد الذي حققته جامعة الخليج العربي في العقود الثلاث الماضية برعاية ودعم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدا على قدرة جامعة الخليج العربي بما تملك من خبرات على تقديم نظرة شمولية متكاملة عن سبل الارتقاء بواقع دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدراس التعلم العام.

وتنص الاتفاقية المبرمة بين الطرفين على تنفيذ برنامج تعليمي مدته 12 شهرا ويشمل إعداد دراسة مسحية لواقع دمج الطلبة في مدارس الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج، ووضع دليل تربوي مرجعي يحتوي على أبرز التوجيهات المساعدة على دمج الطلبة في مدراس التعليم العام، بالإضافة إلى دراسة نواتج البرنامج وسبل الاستفادة منها في ورش عمل علمية يشارك فيها الاختصاصيون بالدول الأعضاء.

من جانبها قالت رئيسة قسم صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا الدكتورة مريم الشيراوي إن هذا التعاون بين الجامعة و المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج يهدف إلى إجراء دراسة مسحية تصف وتشخص بشكل دقيق واقع دمج الطلبة في مدارس الدول الأعضاء، بعد مرورها بعدة مراحل زمنية، تساعد على  تطوير التجربة في المستقبل، مع وضع دليل مرجعي يحدد معايير  وأسس الدمج وفق احدث الاتجاهات الربوية العالمية المعاصرة في مجال دمج الطلبة في مدارس التعليم العام.