العدد 3480
الأربعاء 25 أبريل 2018
banner
نقطة أول السطر أحمد جمعة
أحمد جمعة
المعجزة يمكن أن تأتي مرة ثانية
الأربعاء 25 أبريل 2018

الفرصة متاحة للكثير من أبناء البحرين ليشاركوا في البناء والتنمية، وهناك اليوم جيل حقيقي يملك من القدرات والكفاءات ما يجعله يحقق معجزة وضع البحرين على سكة مستقبل زاهر ومشرق، ويعيدها إلى البداية الأولى التي بلغت فيها هذه البلاد القمة حين كان التعيين يتم على أساس الكفاءة وليس العلاقة والزمالة أو الترضية، وبالتالي رأينا عشرات بل مئات من المسؤولين يتخرجون من مدرسة التنمية والبناء بقيادة سمو رئيس الوزراء حفظه الله، ويملكون رؤية متكاملة للعمل التنموي، ولا أريد هنا سرد قائمة بأسماء المسؤولين والكفاءات والكوادر البحرينية التي بنت بسواعدها قواعد هذا الوطن وجعلت من إمكانياته المحدودة وموارده الضيقة مجالاً واسعاً تحدت من خلاله تلك المحدودية في الإمكانيات، كل ذلك لأن الإنسان البحريني بطبعه عندما يوضع أمام مسؤوليته وهو في الأساس يملك كفاءة وخبرة وطبعاً ووطنية، عند ذلك سيصنع المعجزة التي رأيناها في أكثر من مجال.

كانت البحرين إعلامياً أول دولة في الوطن العربي في البث الإذاعي والتلفزيوني الملون، وكان بها أول بث إذاعي وتلفزيوني على مدى 24 ساعة متواصلة، وكانت البحرين أول دولة في الشرق الأوسط تحتضن عشرات البنوك العربية والأجنبية بالإضافة للمحلية ومنها بنوك الأفشور وشركات الصرافة والتحويلات المالية، كانت البحرين على صعيد المواصلات والاتصالات الرائدة في المنطقة العربية فكان مطار البحرين يغص بعشرات شركات الطيران الدولية، وكانت وجهات السفر من البحرين مركز السفر في المنطقة، فتخيلوا حتى من كان يريد السفر من دولة الإمارات كان يعبر من البحرين، وأظن لا داعي للقول اليوم إن العكس هو ما حصل.

كانت البحرين على صعيد المسرح والثقافة والسياحة خيل السباق الأول في المنطقة، وكان الجميع يتعلم في مدرسة البحرين، أضف إلى ذلك مجال الخدمات التي لا أريد الدخول في حصر تلك الريادات، بالإجمال كانت البحرين الأولى والسبب الأساسي كان الرجل المناسب في المكان المناسب والكفاءة تأتي قبل العلاقة والخبرة والتجربة أساس العمل ومعها الوطنية والروح المثابرة التي كانت تسعى لازدهار البحرين ضمن نطاق مسابقة وطنية من يفوز فيها بتحقيق أكبر قدر من الإنجاز للبحرين وليس لمصالح ذاتية ضيقة، وكان سمو رئيس الوزراء حفظه الله يرعى ويشرف على تلك المسابقة التي منها أصبحت البحرين الأولى.

قد يبادر ويسألني القارئ الكريم، ماذا جرى؟ ماذا تغير؟ لماذا حدث ذلك التراجع؟ أجيب، البحرين بخير وإمكانياتها اليوم أفضل من الأمس وقدرتها على تحقيق المعجزة موجودة، فقط ابحثوا عن الكفاءة والخبرة والوطنية وسيروا على قواعد ونهج سمو رئيس الوزراء التي حققت تلك المكاسب والإنجازات وسترون المعجزة مرة أخرى.

 تنويرة:

لا تثقب شراعك وتتهم الريح.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية