رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة استئناف شاب من ذوي الأسبقيات بمجال السرقة، ومحكوم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات؛ وذلك لإدانته بسرقة 500 دينار من آسيوي بالإكراه في منطقة سترة.

وتتحصل تفاصيل الواقعة في أن المجني عليه الآسيوي الجنسية "44 عامًا"، والذي يعمل موزعًا للصحف بإحدى الصحف المحلية، وأثناء تواجده في منطقة سترة لوضع الصحف في صندوق خاص بإحدى البرادات، تفاجأ حال ركوبه للسيارة بقدوم سيارة مسرعة، اعترضت طريقه ووقفت أمام سيارته، فترجل منها المستأنف وآخرين مجهولين، وأبلغوه أنهم من رجال الشرطة، وطلبوا منه تسليمهم بطاق هويته فرفض ذلك.

وأضاف المجني عليه أنه بعد رفضه تسليمهم بطاقته أمسك به المستأنف من عنقه وجرّه إلى خارج السيارة، وقام آخر بوضع يده خلف ظهره، وتمكنوا بهذه الوسيلة القسرية من سرقة محفظة من جيبه الخلفي واستولوا على 350 دينارًا مملوكة له، ومبلغ 150 دينارًا تابعة لجهة عمله، بينما قام شخص ثالث بتفتيش السيارة وبعثرة الصحف، ولاذوا بالفرار فتوجه إلى مركز الشرطة وأبلغ بالواقعة.

وأشار إلى أن الجناة كانوا بحالة سكر، حيث شمّ رائحة الخمر بهم، كما أن المكان كان مظلمًا، موضحًا خلال التحقيق معه أنهم عندما ادعوا له أنهم من الشرطة لم يبرزوا له ما يثبت ذلك فرفض طلبهم، وبدأ بالصراخ عندما اعتدوا عليه لكن لم يسمعه أحد كون أنه ولم يكن يتواجد أحد في الشارع سواهم، لذا لم يقم بمقاومتهم لأن عددهم أكثر منه.

وبعرض صورة المستأنف 3 مرات على المجني عليه تعرف عليه بنسبة 100% في كل الحالات، فيما ذكر ملازم أول بوزارة الداخلية أن المُدان يعد من أصحاب السوابق في قضايا السرقة بالإكراه.

من جهته أنكر المستأنف ما نسب إليه، وقال أنه موقوف في الحبس الاحتياطي على ذمة قضية اعتداء على سلامة جسم الغير وسرقة.

وبمطالعة كشف الاستعلام الجنائي الخاص بالمستأنف تبين أنه يحمل 30 أسبقية، كما أنه حاول الانتحار في تاريخ 21/5/2017 بداخل التوقيف، وأن عدد 9 أسبقيات كلها قضايا سرقة، أما الباقين فمنها اعتداء على سلامة جسم الغير أو إتلاف ممتلكاتهم.

هذا وثبت للمحكمة أن الشاب البالغ من العمر 27 عامًا، بتاريخ 15/1/2017، سرق وآخرين مجهولين المبالغ النقدية المبينة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه وصحيفة محلية، وكان ذلك في الطريق العام بطريق الإكراه الواقع على المجني عليه بأن قام المتهم بجرّه من السيارة وتمكن آخر مجهول من تكتيفه وشل حركته وتمكنوا بهذه الوسيلة من الإكراه بسرقته والفرار بالمسروقات.