+A
A-

تنديد غربي بـ"مهزلة فاضحة" في مقر منظمة حظر الكيماوي

ندد ممثلو دول غربية عدة في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بما اعتبروه "مهزلة فاضحة" أعدتها روسيا، عندما حضر وفد سوري إلى لاهاي، ليدعي عدم وقوع أي هجوم كيماوي على مدينة دوما.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، اتهم دبلوماسيون روس، مسعفي "الخوذ البيضاء"، بتصوير فيديوهات "مفبركة"، لتضليل الرأي العام، واتهام النظام السوري بشن الهجوم الكيماوي المفترض، وذلك بحسب ما ذكر موقع "سكاي نيوز".

ونقلت "سكاي نيوز" عن مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، قوله بأنه يريد تقديم أدلة، تدحض الادعاءات بوقوف الحكومة السورية وراء الهجوم الكيماوي الذي وقع في دوما، خلال شهر أبريل.

وأضاف شولغين: "تخشى الدول التي شنت ضربة جوية على سوريا من مواجهة الحقيقة. تلقي الولايات المتحدة وبريطانيا الاتهامات بدون أدلة، وتستخدم شبكات التواصل الاجتماعي وأشخاص غير موثوقين كمصادر خاصة بها. شاهدنا أشخاصا حقيقين ومسعفين وأطباء وخبراء، بالإضافة إلى أفراد ظهروا في الأفلام التي تبني عليها هذه الدول اتهاماتها، حيث أخبرونا بالقصة الحقيقية لما حدث هناك".

ونفى الجانب السوري المشارك في المؤتمر من جانبه، توفر أي أدلة دامغة، تثبت وقوع هجوم كيماوي في دوما.

وصرح العديد من شهود العيان البالغ عددهم 17، والذين جلبوا إلى لاهاي من قبل روسيا، بأنهم لم يشهدوا وجود أي أعراض لهجوم كيماوي، وبأنهم كانوا بخير.

وزعم شهود عيان، من بينهم مسعفون في مستشفى دوما، بأنه لم توجد رائحة للمواد الكيماوية، وأن حالات الاختناق التي شهدها المستشفى كانت بسبب الدخان والغبار، جرّاء القصف الذي وقع في المنطقة.

وتحدث الطفل حسن دياب، والذي شوهد في مقطع فيديو عقب الهجوم الكيماوي، وهو يُرش بالماء، قائلا: "كنا جالسين في ذلك اليوم بالطابق السفلي لأحد المباني، وسمعنا صراخ أشخاص طلبوا منا التوجه إلى المستشفى. سرنا إلى هناك عبر الأنفاق، ولما وصلنا، بدأوا بصب الماء البارد علينا".

وقاطعت كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية جلسة الإفادة، ووصفتها بالمسرحية الفاشلة.

وتعليقا على الشهادات التي قدمت، قال مبعوث بريطانيا إلى المنظمة بيتر ويلسون في بيان: "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ليست مسرحا. تمثل إساءة استخدام الشهود من قبل روسيا، محاولة من جانب موسكو لتقويض عمل المنظمة".

من جهته وصف السفير الفرنسي لدى المنظمة فيليب لاليو مداخلة الوفد السوري بـ"المهزلة الفاضحة" التي أعدها النظام السوري، ووصفه بأنه "يقتل ويستخدم الغاز ضد شعبه منذ أكثر من سبع سنوات".

وكانت روسيا قد اتهمت مع السلطات السورية الخوذ البيضاء، بإعداد شريط الفيديو عن الهجوم المفترض بالسلاح الكيماوي في دوما، وأن الأمر تم حسب موسكو ودمشق، بناء على طلب من الولايات المتحدة وحلفائها.