العدد 3488
الخميس 03 مايو 2018
banner
بروح رياضية حسن علي
حسن علي
جائزة خليفة بن سلمان.. انتصار للصحافة الرياضية
الخميس 03 مايو 2018

أبارك للزميل أحمد كريم رئيس القسم الرياضي بحصوله على جائزة خليفة بن سلمان للصحافة عن فئة “أفضل عمود رأي”، والتي تعتبر تتويجا لعطائه المتواصل في ميدان الصحافة الرياضية، وامتدادا للجوائز المحلية والخليجية والقارية التي حصل عليها القسم بقيادته منذ تأسيس صحيفة “البلاد” في العام 2008، كما أنتهز هذه الفرصة لأبارك للزميل علوي الموسوي من قسم المحليات بفوزه بجائزة “أفضل تحقيق” لتهيمن البلاد على الجائزة وتتصدر المشهد الصحفي بالعام الحالي بعدما فازت قبل أقل من شهر بجائزة الصحافة العربية التي فاز بها الزميل سيد علي المحافظة عن فئة “الصحافة الاستقصائية”.

سأسلط الضوء هنا عن فوز الزميل كريم بحكم تخصصي في المجال الرياضي، فالإنجاز له دلالات وأبعاد عميقة تستحق أن نقف عندها.

اعتاد الوسط الإعلامي بأن تكون لمقالات الرأي والحوارات والتحقيقات والصور التي تعنى بالشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي نصيب الأسد من الجوائز الإعلامية، ولكن الزميل كريم استطاع أن يكسر القاعدة ويقتحم لوحة شرف جائزة خليفة بن سلمان للصحافة، ويكون أول صحفي رياضي ينال شرف الفوز بتلك الجائزة الرفيعة بعدما ذهبت في النسختين الماضيتين لأعمال ذات طابع سياسي واجتماعي، رغم تقدم بعض الصحفيين الرياضيين بأعمال في مختلف فئات الجائزة.

هناك اعتقاد سائد ونظرة عامة بأن كتاب الرياضة هم أصحاب لغة متدنية مقارنة بكتاب المقالات السياسية والأدبية والاجتماعية، بل إن الصحفيين الرياضيين هم الأقل أجرا ويتقاضون رواتب زهيدة نخجل من ذكرها لا تقارن بما يتقاضاه المحررون والكتاب في باقي الأقسام الصحفية، رغم ما يعانونه من مصاعب ومتاعب، ولكن الزميل كريم أثبت للجميع بأن الصحافة الرياضية تزخر بأقلام بارعة قادرة على التميز والإبداع.

ولذلك، فإن فوز الزميل كريم يعتبر انتصارا للصحافة الرياضية وليس له شخصيا، أو القسم الرياضي بصحيفة البلاد فقط، وهو فوز لكل الأقسام الرياضية في الصحف الزميلة الأربع، وتأكيد على وجود كوادر وطنية وأقلام صحفية قادرة على دعم مسيرة التنمية الوطنية في شتى المجالات وبالأخص في المجال الرياضي والمساهمة في إثراء الحركة الرياضية ومعالجة مختلف القضايا.

كما أن الفوز أعطى للصحافة الرياضية هيبتها ورد لها اعتبارها من جديد وأثبت للجميع بأن الصحافة الرياضية تمرض ولا تموت، فهي مازالت الوسيلة الأكثر تأثيراً في المجتمع الرياضي والأكثر مصداقية وموضوعية من باقي الوسائل الأخرى التي تعتبر مكملة لها رغم ما تعرضت له الصحافة الرياضية من هزات عنيفة خلال السنتين الماضيتين، وهو ما يستدعي من أصحاب القرار العمل على إعادة الملاحق الرياضية للصحف والاستفادة من الطاقات الصحفية المعطلة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .