نظّم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، ضمن برنامج "طبيعة" الذي يستضيفه المركز بالتعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، ورشة عمل فنيّة نهاية شهر أبريل الماضي في جمهورية السّودان حول فاعلية إدارة مواقع التراث العالمي مع أخذ محمية سنجانب وخليج دنقناب وجزيرة مكور البحرية كنموذج للعمل.

وكانت محمية سنجانب وخليج دنقناب وجزيرة مكور قد سجلت على قائمة التراث العالمي الطبيعي عام 2016م، وهي تعد الموقع التراثي العالمي الطبيعي الوحيد في السودان. وعلى ضوء أهمية هذا الموقع، أقيمت ورشة العمل بمشاركة مجموعة من الخبراء السودانيين المعنيين بهدف بناء قدرات الفريق الفني في مجال تقييم فاعلية إدارة وصون الممتلكات التراثية الطبيعية مع تطبيق المنهجية العالمية التي تتبعها اليونيسكو والاتحاد الدولي لصون الطبيعي (IUCN) على محمية سنجانب وخليج دنقناب وجزيرة مكور.

وتعد "فاعلية إدارة ممتلكات التراث العالمي الطبيعي" أحد أهم الأدوات التي يتم من خلالها التأكد من أن خطة إدارة الموقع تصب في عملية الحفاظ على قيمه الطبيعية والثقافية، والتي على أساسها تم إدراجه على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، كما وتحرص هذه الأداة على تطبيق شروط السلامة والحماية في الموقع التراثي.  

وكانت المحمية البحرية القومية لسنجانب والحديقة البحرية القومية لخليج جزيرة دنقناب في جزيرة مكور قد سجلت على قائمة التراث العالمي الطبيعي لمنظمة اليونيسكو عام 2016م. ويضم الموقع منطقتين منفصلتين، الأولى هي سنجانب التي تضم تجمعات للشعاب المرجانية وسط البحر الأحمر وتعد الجزيرة المرجانية الوحيدة في هذا البحر على بعد 25 كلم من السواحل السودانية.

أما المنطقة الثانية فهي خليج جزيرة دنقناب وجزيرة مكور، وتقع على بعد 125 كلم شمال مدينة بورت سودان وتضم مجموعة متنوعة من الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية والشواطئ والجزر. وإضافة إلى ذلك فإنه يستوطن هاتين المنطقتين مجموعة متنوعة من الطيور والثديات البحرية والأسماك والسلاحف ما يجعلها بيئة بحرية غنية متميزة في البحر الأحمر.