العدد 3490
السبت 05 مايو 2018
في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نتقدم بالتهاني والتبريكات إلى زملائنا المشتغلين في بلاط صاحبة الجلالة، جنوداً أشاوس للوطن، شركاء في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهم الصوت العالي للضعفاء، الأمل المشرق للمهمشين ولكل من قست عليهم الحياة. جائزة خليفة بن سلمان للصحافة من أبرز الجوائز التي يقدمها سمو رئيس الوزراء لدور الصحافة في حماية الوطن والإسهام في تعزيز مكانته العالمية في شتى مجالات التنمية... نبارك للفائزين بنسخة 2018 ونتمنى التوفيق لجميع حملة الأقلام النزيهة مستقبلاً، فهذه الجوائز تنظم للتحفيز والإنتاج دون توقف ولا إحباط، همنا الوحيد هو خدمة الأرض والناس بكل إخلاص.
ما عادت للصحافة المكتوبة الهيبة السابقة نفسها، فاليوم يضيع ما هو مهم وسط آلاف المواضيع المهلهلة في مختلف وسائل الإعلام، لقد صارت أهمية الخبر وتخريجته المحترمة من عدمها رهينة صاحب القرار، الآتي من خلفية سياسية أو اقتصادية، يرتب أجندته في الصفحات الأولى وما جاورها. لقد اختلط الغث بالسمين، وضاعت أهمية الخبر لصالح صانع القصة الإخبارية، أو المستفيد من وراء الخبر، ولم يعد بالإمكان إنقاذ ما يمكن إنقاذه سوى بتحكيم المسؤولية والرقابة الذاتية، والالتزام بمواثيق الشرف النابعة من الضمير، كما أن للمسابقات والجوائز واستقبال المسؤولين دورا كبيرا في تشجيع مفاهيم النزاهة والتعبير عن الرأي.
اللجوء إلى الفضاء الإلكتروني الخيار الوحيد أمام الصحف المطبوعة لتضمن استمرارها، وقد تنجو صحيفة ما ورقياً ولكن من دون تأثير حقيقي على أرض الواقع، لا يمكن صنعه دون اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتويتر وفيسبوك، وهناك ضياع وسوء فهم لدى الصحف التي يتوجب عليها تأهيل منسوبيها على التكامل كتابياً ومرئياً ليكون الصحافي إعلامياً شاملاً.
للأسف يلجأ البعض إلى الإثارة المطلقة بدون محاذير أخلاقية ولا حتى معايير إعلامية، وذلك باختيار عناوين مضللة أو ذات طبيعة جنسية، وتحويل العنصر النسائي إلى سلعة، في حين تتغنى زاوية أخرى في الصحيفة عينها بكرامة المرأة!.
تجربتي الصحافية الاحترافية استمرت سنتين في جريدة أخبار الخليج الغراء من 2006 ولغاية 2008، ككاتب للتحقيقات الصحافية والمقالات، ثم واصلت بنظام القطعة، حتى انتقلت كاتباً للمقالات في جريدة “البلاد” العزيزة، كما أنني أتواصل خلال نشاطي الإعلامي والاجتماعي مع جميع الصحف ومع وكالة أنباء البحرين وإذاعة وتلفزيون البحرين، وألاقي تعاوناً مشهوداً من جميع الأساتذة والزملاء... لجميع الصحافيين والإعلاميين: كل عام وأنتم بخير.
