تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء المُوقر بتكريم الفائزين بجائزة “خليفة بن سلمان للصحافة” في نسختها الثالثة 2018م، وبهذه المناسبة الإعلامية الجليلة أكد حفظه الله ورعاه “أن صحافة البحرين بما تمتلكه من طاقات مُبدعة استطاعت أن تحجز لها مكانًا مُتميزًا على خارطة العمل الصحافي المُتميز في المنطقة”، وهذه الإشادة فخر لصحافتنا الوطنية وشهادة تعتز بها الأقلام الصحافية الوطنية، وهذا الفخر وهذه الشهادة أتت من لدن رمز البحرين ومجدها بما يتحلى به من بصيرة وقيادة وإعطاء العاملين لهذا الوطن بكل إخلاص وتفاني ما يستحقون من الثناء والتقدير، وبفضل سموه الكريم ورعايته الدائمة ومتابعته اليومية لهذه الأقلام الوطنية نالت مكانتها الرفيعة وحظيت بشرف التكريم العالي.

وللصحافة البحرينية تاريخ عريق من العمل والعطاء، وأسهم رجال الصحافة الأولون في وضع أسس هذه الصحافة، وعلى دربهم سار أبناؤهم من الصحافيين، وحققت الصحافة الكثير من الإنجازات المشرفة في المحافل الخليجية والعربية والإقليمية والدولية ما عزز مكانتها ومكانة مملكة البحرين، فقد تميزت الصحافة البحرينية بقدرتها على توصيل المعلومات للناس ونشر الأحداث والأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية الداخلية والخارجية بكل صدق ونزاهة، بجانب ما تحتويه من صفحات الرأي والرأي الآخر في تحليل الأخبار والأحداث المحلية والخليجية والإقليمية والدولية.

استطاعت الصحافة حماية البحرين وشعبها من الأفكار الهدامة والسلوكيات المنحرفة، وكشف الكثير من الحقائق المستترة للأحداث التي مرت بها مملكة البحرين.

إن جائزة خليفة بن سلمان للصحافة ومضة منيرة في درب الصحافة البحرينية، وهي لبنة من لبنات الرؤية الثاقبة لسموه الكريم لأهمية ودور الصحافة في توثيق الأحداث وإنماء المعرفة الإنسانية، فكان ولا يزال حفظه الله أول الساعين لتهيئة الظروف الملائمة للصحافة والارتقاء بها فكرًا ومنهجًا وأسلوبًا، وبدعمه المُستمر لوسائل الإعلام الصادق والمعرفة والثقافة الوطنية في البحرين، إن هذه الجائزة تجسد ما قاله حفظه الله ورعاه في حفل التكريم (إن تكريم المبدعين من الصحافيين والكتاب هو تعبير عن مدى تقديرنا لعطائهم المتجدد في خدمة الوطن).