+A
A-

هل خسرت "مايكروسوفت" موقعها أمام عمالقة التقنية؟

تحقق شركة "مايكروسوفت" نتائج مالية جيدة، لكن منتجاتها بدأت تختفي شيئا فشيئا من حياة المستخدمين، بعد مواصلة الشركات المنافسة لها مثل "أبل" و"غوغل" تقديم منتجات مبتكرة.

وسلط تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية، الضوء على وضع الشركة في سوق تكنولوجيا المعلومات، مشيرة إلى أن "مايكروسوفت" لم تعد تمثل روح العصر من وجهة نظر المستهلكين، إذ لم يلق مؤتمرها السنوي في مدينة سياتل الأميركية تحت شعار " Build 2018، اهتماما على غرار ذلك الذي يناله مؤتمرا "أبل" و"سامسونغ".

وقالت "تلغراف" إن المؤتمر يجسد وضع "مايكروسوفت" المتراجع، إذ لم توفق الشركة في إطلاق تقنيات تشد الانتباه، حيث انحصر التركيز على نظام "ويندوز" والذي مثل جوهر الشركة في العقود الثلاثة الماضية.

لغة بعيدة عن الجمهور

طغت اللغة البرمجية الصعبة على العرض الذي كشفت "مايكروسوفت" من خلاله على جديدها من الابتكارات، كما تخلله مداخلات لمبرمجين اتسمت بالتعقيد.

ورأت "تلغراف" أن مؤتمر الشركة اتسم بنقاط ضعف أخرى كاستضافة متحدث من شركة "أمازون" للحديث عن مشروع مشترك بين العملاقين في مجال الحوسبة السحابية.

وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة كانت مستحيلة في عالم التكنولوجيا قبل سنوات، إذ تميل الشركات في هذا الميدان إلى المنافسة الشرسة، ومشاركة "أمازون" في مؤتمر "مايكروسوفت" يظهر علامة ضعف لدى الأخيرة.

 وخلصت الصحيفة إلى أن "مايكروسوفت" لم تعد اسما تجاريا عملاقا بالنسبة للمستهلكين، كما في السابق، وأصبحت الآن تتعامل مع خدمات إنترنت للشركات والمؤسسات بعيدا عن الأفراد، بعد أن كانت في العقود الماضية رائدة في قطاع التكنولوجيا وغزت العالم بمنتجات مثل:" ويندوز"، و"هوتميل" و"إنترنت إكسبلورر".

أرباح مالية

 ومن الناحية المالية يبدو الوضع مريحا لشركة "مايكروسوفت"، إذ باتت تحقق أرباحا أكثر من أي وقت مضى من تاريخها الممتد لـ43 عاما، وأوضحت "تلغراف" أنه منذ تولي ساتيا ناديلا منصب المدير التنفيذي في الشركة قبل 4 سنوات، تضاعف سعر سهم "مايكروسوفت" 3 مرات.