+A
A-

الشرعية تحقق اختراقا غرب تعز.. انهيار في صفوف الحوثيين

بإحكام قوات الشرعية اليمنية سيطرتها على منطقة "البرح" غرب محافظة تعز، انقطعت خطوط إمداد ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات عدة بمديريات مختلفة، ما دفعها إلى بدء الانسحاب من بعضها، لأنها وضعت بين خيارين إما الاستسلام أو الانتحار.

وتحررت، الخميس، مديرية موزع دون عمليات عسكرية بعد فرار الميليشيات منها، مع قطع الإمدادات عنهم من منطقة البرح التابعة لمديرية مقبنة، وتتوقع مصادر عسكرية، تسليم الحوثيين في بقية جيوبهم المحاصرة في العمري وكهبوب والوازعية، وأجزاء من جبل حبشي ومقبنة.

وبسيطرة الشرعية اليمنية على البرح تكون بذلك قد سقطت آخر قلاع الميليشيات في الساحل الغربي من جهة تعز، والتي ظلت تحت قبضة الميليشيات لثلاثة أعوام، ما يفتح الطريق أمام الجيش الوطني بإسناد من التحالف العربي، للتوغل لمواصلة ملاحقة وطرد الحوثيين وصولاً إلى الحديدة، ومينائها الاستراتيجي.

وتتبع البرح مديرية مقبنة، وهي أكبر مديريات محافظة تعز مساحةً، وتطهيرها يلف حبل المشنقة حول رقبة الميليشيات، بحسب مصادر ميدانية، وذلك بخسارتها أكبر قدر ممكن من الجغرافيا الواقعة غرب تعز.

واستعادت قوات الشرعية اليمنية، مفرق الوازعية بعد يومين من المواجهات مع الميليشيات التي خسرت المفرق المؤدي إلى مديرية الوازعية 40 كيلومترا، لتنقطع معها إمدادات الحوثيين بالجبهات التي تتخذ من مفرق الوازعية شرياناً لإمدادها بالأسلحة والغذاء وجبهات أخرى.

وبذلك التقدم والسيطرة على مفرق "الوازعية”" تكون قد سقطت جبهات الوازعية وموزع وأطراف جبل حبشي والعمري، ومع التقدم إلى كامل مدينة البرح تسقط أجزاء من مديرية مقبنة، بالإضافة إلى سلاسل جبال كهبوب جنوب محافظة لحج 35 كيلومترا من مضيق باب المندب.

ويؤكد القائد العام لجبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي، أن هذا الإنجاز الكبير، من شأنه إسقاط جميع الجبهات التي تمتد من البرح جنوب غربي باتجاه العمري القريب من ذباب والمنتشرة بين محافظتي #لحج وتعز وخاصة في المناطق المشتعلة على حدود المحافظتين باتجاه مضيق باب المندب الممر الدولي.

ومع تحرير البرح تكون القوات اليمنية، قد أحكمت سيطرتها على المفرق الإستراتيجي الذي يربط جبهات عدة هو ما يمكن إيجاز حجم التحرير بأكثر من (1500) كيلومتر تقريباً بالتزامن مع تأمين أكثر من مديرية والالتحام بمقاومة مقبنة إذا ما استمر التوغل.

وتكمن الأهمية الاستراتيجية في مجملها بتحرير البرح بقطع خط الإمداد للحوثيين وخنق أكبر قدر ممكن من جبهات الحوثيين وعودة أكثر من (40) ألف نسمة من السكان إلى ديارهم.

ويشكل البرح نقطة اتصال بجبهات عدة بمعنى أن سيطرة قوات الشرعية اليمنية عليه حتماً سيقود الأمر إلى سقوط عزلة، “اليمن” و”القحيفة” و”الفكيكة” التابعة لمقبنة ووقرية “القوز” التابعة لجبل حبشي، وهي تلك القرية التي عملت الميليشيات على تهجير أهلها قسراً.