صرح السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية خلال مشاركته في جلسات لمؤتمر بوابة الخليج المقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بأن ريادة مملكة البحرين في مجال تقنية المعلومات والحكومة الإلكترونية تم توظيفها في دعم وسرعة تنفيذ كافة المشاريع والمبادرات الوطنية في مختلف المجالات الخدمية والصحية والقضائية، والتي تأتي ضمن توجيهات سمو ولي العهد لإعادة رسم دور القطاع العام في الاقتصاد من المحرك الرئيسي إلى المنظم والشريك للقطاع الخاص بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام على المدى البعيد، مشيراً إلى أن القرار الاستراتيجي بالتحول نحو الحوسبة السحابية من خلال تبني "سياسة الحوسبة السحابية" يضمن توفير البنية التقنية لكافة المشاريع الاستراتيجية بشكل آني ما يهيئ الطريق للعديد من الفرص الاستثمارية القيمة، ويسهل إدارة الخدمات الحكومية ويسرع إنجاز المشاريع، ويزيد الإنتاجية ويحسن مستوى الأمن الإلكتروني، وجودة الخدمات.
وقال القائد إنه منذ البدء بعملية التحول نحو الحوسبة السحابية، شهدت أعمال الحكومة تحسينات كبيرة في مراحلها المبكرة وهذا الأمر بحد ذاته يعتبر نقلة نوعية في مجال تبني أحدث تقنيات المعلومات. مشيراً إلى أن هذا التوجه الاستراتيجي قد ساهم في خفض تكاليف تشغيل البنية التحتية لتقنية المعلومات بنسبة تتراوح بين 60 -90%، كما أضاف ان مميزات مكنت المعنيين بتقنية المعلومات من تفعيل عمليات رقابة الأداء وحماية أمن المعلومات للأنظمة الحكومية الأمر الذي يحقق الخطة الوطنية الاستراتيجية وبرنامج العمل الحكومي.
واستطرد القائد قائلاً:" نفخر بأن تكون مملكة البحرين أول دولة عربية تعتمد سياسة "الحوسبة السحابية" بعد إقرارها من اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وهو ما يؤكد المسار الصحيح الذي تنتهجه حكومة البحرين الموقرة في مجال التحول الإلكتروني، حيث حافظت على مدار السنوات على الصدارة العالمية في عدة تقارير أبرزها تقرير الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية وتقرير الاتحاد الدولي للاتصالات، حيث أن هذه السياسة تعتمد على تطبيق مبدأ إعادة توجيه الاستثمار في تقنية المعلومات باتجاه الحوسبة السحابية بالتعاون مع شركة أمازون لخدمات الحوسبة السحابية، ولم تغفل السياسة الجانب الأمني لتشغيل الأنظمة المعلوماتية ووضع كافة المعايير اللازمة لضمان الانتقال الآمن نحو الحوسبة السحابية، والهيئة نجحت من خلال تعديل تشريعات استضافة الأنظمة الحكومية في فتح آفاق جديدة للاستثمار بمجال تقنية المعلومات مما انعكس إيجاباً على أسواق تقنية المعلومات محلياً وإقليمياً". 
وأضاف القائد بأن تطبيق "سياسة الحوسبة السحابية" يساهم في تحقيق النتائج المرجوة من حيث تعزيز كفاءة العمل في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، لتقديم الخدمات بصورة أفضل إلى جانب تخرين وحماية المعلومات، نظراً للدور البارز الذي تلعبه في خفض النفقات التشغيلية للأنظمة الإلكترونية لقطاع تقنية المعلومات وتحفيز الأنشطة المحركة للاقتصاد والاستثمار. مضيفاً أن الهيئة تمكنت خلال عام 2017 من نقل أكثر من 40 نظام/خدمة حكومية بالكامل، باستخدام أكثر من 480 خادما من خدمات أمازون السحابية.
هذا وقد أكد القائد على أهمية بناء القدرات والكفاءات الوطنية العاملة في الجهات المعنية من خلال الورش والدورات التدريبية والاحترافية لدعم التحول الحكومي إلى الحوسبة السحابية، ويضمن جودة الخدمات المقدمة والاستدامة على المدى الطويل، حيث خضع إلى اليوم أكثر من 400 موظف من جهات حكومية وشبه حكومية إلى التدريب عبر الدورات المتخصصة للحصول على شهادة أمازون السحابية AWS، وذلك على غرار توقيع الهيئة لمذكرة تفاهم مع (تمكين) لدعم الأفراد العاملين في مجال التقنية للحصول على الشهادات المتخصصة في هذا المجال، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تدريب 700 شخص إضافي بحلول الربع الثالث من 2018، موضحاً بأن استثمار مملكة البحرين في مجال إدارة المعرفة والتدريب على الحوسبة السحابية يهدف لوضع مملكة البحرين وقيادة مجال الحوسبة السحابية داخل المنطقة.