+A
A-

شركات الطاقة العالمية تبدأ الانسحاب التدريجي من إيران

أبلغ كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني المساهمين في اجتماعهم السنوي اليوم الخميس، أن شركة الطاقة الإيطالية الكبرى استردت جميع مستحقاتها القائمة لدى إيران عن الاستثمارات السابقة، وليس لديها خطط لأي مشروعات جديدة هناك.

وكان ديسكالزي يرد على تساؤلات بعدما قررت واشنطن فرض عقوبات جديدة على إيران ونبذ اتفاقية دولية وُقعت في عام 2015 لكبح أنشطة طهران النووية في مقابل رفع عقوبات أميركية وأوروبية.

وقال ديسكالزي إن النشاط الوحيد الباقي لإيني في إيران يتمثل في مشتريات شهرية من النفط بواقع مليوني برميل، في إطار عقد ينتهي أجله في نهاية العام، مضيفا أن أي عقوبات ستستغرق ستة أشهر للبدء في تنفيذها.

وقال إن تلك الإمدادات يمكن الحصول عليها من مصادر في أماكن أخرى.

من جهه أخرى، قالت إنبكس كورب أكبر شركة لاستكشافات الطاقة في اليابان إنها قد تتخلى عن محاولتها الثانية للمشاركة في تطوير حقل جنوب أزادجان النفطي، بعدما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أنه سيعيد فرض عقوبات على طهران.

ويبيّن تعليق الشركة حالة الارتباك التي وقع فيها المستثمرون المحتملون في الاقتصاد الإيراني، بسبب انسحاب ترمب من اتفاق أبرم عام 2015 لفرض قيود على برنامج إيران النووي.

وتخلت إنبكس عن حصة نسبتها 10% في أزادجان عام 2010، نظرا لأن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران جعلت من الصعب الحصول على تمويل للمشروع.

ووفقا لشركة وود ماكنزي لاستشارات الطاقة، تعتبر حقول أزادجان من أكبر الاكتشافات النفطية في العالم خلال الثلاثين سنة الأخيرة إذ تقدر احتياطياته بنحو 33.2 مليار برميل من الخام.

وكان من المخطط أن يصل إنتاج النفط في الحقول إلى 600 ألف برميل يوميا.

وفتح رفع العقوبات في عام 2016 بعد إبرام الاتفاق الباب أمام إنبكس للمشاركة من جديد في تطوير الحقل النفطي.

وأبلغت متحدثة باسم إنبكس رويترز عبر الهاتف "ندرك أنه بات من الصعب علينا" المشاركة في عملية تقديم العروض بعد قرار ترمب هذا الأسبوع.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن أنه سينسحب من الاتفاق النووي الإيراني المتعدد الأطراف وسيعيد فرض عقوبات أميركية على طهران كان قدر جرى تعليقها بموجب اتفاق عام 2015.

وقد تتأثر مشروعات طاقة أخرى، ومن بينها مشروع توتال للغاز الطبيعي في إيران الذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات، ما لم تحصل الشركة على إعفاءات.

وبينما لا تزال حكومات في أوروبا وآسيا تحاول تأجيل العقوبات من خلال إنقاذ بعض من جوانب الاتفاق مع إيران، ليس لدى المحللين أمل يذكر في أن تحول معارضة الإجراء الأميركي دون فرض القيود.

وقال مؤسس إف.جي.إي لاستشارات الطاقة فيريدون فيشاراكي إن أوروبا وآسيا لن تكونا قادرتين أو مستعدتين للتصدي بقوة للعقوبات الأميركية.

وأضاف "سيتذمرون ويقبلونها. ففي الواقع ما من أحد سيفضل إيران على الولايات المتحدة".