العدد 3499
الإثنين 14 مايو 2018
banner
من تداعيات انسحاب أميركا من الاتفاق النووي... العملة الإيرانية تمحق
الإثنين 14 مايو 2018

حركة ترامب التي أعلن فيها الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران كانت الذروة الأعلى التي قصمت ظهر العملة الإيرانية ومحقتها، وكنت شخصيا قد تابعت مسلسل انهيارها وواكبت أسبابها التي تتلخص في مثلث – الفساد – والعقوبات الدولية – والإدارة المالية الفاشلة، فضلا عن هوامش عديدة كان دورها تشديد وقع الصدمة وفي هذا التقرير نقرأ: العملة الإيرانية انهارت بشكل غير مسبوق ومنيت بخسائر فادحة في أعقاب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي، وهبط الريال الإيراني إلى مستوى تاريخي جديد عند ثمانية آلاف وأكثر مقابل الدولار، وبحسب ما أورد موقع “العربية.نت” فإن بعض المواقع الإيرانية التي كانت تعلن سعر صرف الدولار توقفت عن الإعلان، ومنها مواقع “إيران جيب”، “صراف الأولمبيك”، “دنياي اقتصاد” و”صرافي كيش”.
وأكدت مصادر إيرانية أن الدولار مفقود في الأسواق خصوصا بعد اعتقال قوى الأمن أخيرا بعض التجار، ولم يتجرأ أحد أن يبيع الدولار في الأسواق. وأفادت المصادر أن بعض من لديهم دولار يقومون ببيعه بين معارفهم فقط، ولا يوجد سعر موحد، وأحدث الانسحاب الأميركي دويا في الأسواق الإيرانية، ودفع بعملة الملالي إلى هبوط تاريخي غير مسبوق مقابل الدولار، وبلغ سعر صرفها ستة آلاف مقابل الدولار في رقم قياسي يسجل انهياراً تاريخياً، أما سعر المسكوكة الذهبية الإيرانية فبلغ 21 مليونا و300 ألف ريال، بزيادة 300 ألف ريال، كما ارتفع سعر الذهب إلى مليونين و750 ألفا بزيادة 180 ألف ريال.
من جهتها، أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، أن الخلاص من الخطر النووي والإرهاب مرهون بالخلاص من نظام الملالي برمته، وقالت رجوي في تعليق لها على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني، إن نظام ولاية الفقيه لا وجود له دون الإرهاب والقمع وأسلحة الدمار الشامل.
واعتبرت أن أي رهان على هذا النظام في المستقبل سيكون عقيماً ومحكوماً بالفشل كما كان سابقاً، ومثلما وصفته المقاومة الإيرانية دوماً فهو نظام مصّاصي الدماء وقاتل لخيرة أبناء الشعب الإيراني ويشجع الإرهاب وإثارة الحروب، وأضافت زعيمة المعارضة الإيرانية أن مطلب عموم الشعب الإيراني مثلما أظهرته انتفاضة ديسمبر الماضي، الخلاص من الاضطهاد والاستبداد الديني، مشددة على أن التغيير الديموقراطي في إيران أمر لابدّ منه، وأن إيران الحرّة تلوح في الأفق، وأكدت أن “إنهاء النظام الديكتاتوري الإرهابي الحاكم باسم الدين في إيران أمر ضروري للسلام والديمقراطية والأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا هو الطريق الوحيد لوقف الحروب والأزمات في المنطقة والحؤول دون وقوع حرب أوسع”. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .