+A
A-

مجزرة غزة..بريطانيا وفرنسا تدعوان للهدوء وأميركا تتجاهل

أدانت منظمات دولية ودول عدة المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في غزة، الاثنين.

ودعت بريطانيا إلى "الهدوء وضبط النفس" في قطاع غزة، بحسب ما صرح المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي للصحافيين.

وقال المتحدث "نحن قلقون إزاء التقارير عن العنف وفقدان الأرواح في غزة، وندعو إلى الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام"، مضيفا أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس "لا يساعد احتمالات السلام في المنطقة".

وأضاف أن "بريطانيا لا تزال ملتزمة بشدة بحل الدولتين على أن تكون القدس عاصمة مشتركة".

من ناحيته قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إنه "في وقت يتصاعد التوتر على الأرض، تدعو فرنسا جميع الافرقاء الى التحلي بالمسؤولية بهدف تجنب تصعيد جديد".

وتابع: "من الضروري إعادة تهيئة الظروف اللازمة بحثا عن حل سياسي في سياق إقليمي تطبعه فعلا توترات شديدة" في إشارة إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، والتصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران في سوريا.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاثنين مجددا التزام الولايات المتحدة "بسلام عادل وشامل بين إسرائيل والفلسطينيين" في مناسبة تدشين السفارة الأميركية في القدس.

ولم يشر البيان المقتضب لوزير الخارجية إلى عشرات القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا الاثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال تظاهرات احتجاج على نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وأضاف: "نبقى مصممين على تشجيع سلام دائم وشامل بين إسرائيل والفلسطينيين" دون مزيد من التوضيحات.

هذا و أعلنت منظمة العفو الدولية، الاثنين، أن سفك الدماء على الحدود بين غزة وإسرائيل هو "انتهاك مشين" لحقوق الإنسان عقب مقتل العشرات وجرح الآلاف من الفلسطينيين.

وقالت المنظمة التي مقرها لندن على تويتر "نحن نشهد انتهاكاً مشيناً للقانون الدولي وحقوق الإنسان في غزة.. يجب وقف ذلك فوراً".

وإلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية التركية اليوم الاثنين أن قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس شجع القوات الإسرائيلية على قتل عشرات المحتجين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة، مضيفة أن خطوة نقل السفارة تجاهلت حقوق الفلسطينيين.

وقالت الوزارة في بيان: "نلعن المذبحة التي نفذتها قوات الأمن الإسرائيلية، بعد أن شجعتها هذه الخطوة، بحق فلسطينيين يشاركون في مظاهرات سلمية".

كما دانت الحكومة الأردنية الاثنين "القوة المفرطة" التي استخدمتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة قبل ساعات من تدشين سفارة الولايات المتحدة في القدس.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني: "ندين بأشدّ العبارات التصعيد الإسرائيلي ضدّ قطاع غزة اليوم، والذي أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء، بالإضافة إلى مئات الجرحى".

وحمّل المومني "إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، المسؤوليّة عن الجريمة التي ارتكبت في قطاع غزة اليوم". ودان "استخدام إسرائيل للقوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزّل الذين خرجوا بالآلاف للتعبير عن حقّهم في العودة إلى ديارهم وفقاً لحقوقهم القانونية والسياسية والإنسانية التي تضمنها لهم القوانين والأعراف الدولية".

وأوضح المومني، في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، أن "استخدام إسرائيل القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين العُزّل الذين يمارسون حقهم المشروع في التظاهر ضد الاحتلال، والمطالبة بحقوقهم المشروعة عشية الذكرى السبعين للنكبة مؤشر آخر على عدميّة السياسات الإسرائيلية والتهديد الذي تمثله للسلم والأمن الإقليمين".

وأكد أن "استمرار غياب آفاق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية الذي يضمن الحق بالحرية والكرامة والدولة للشعب الفلسطيني سيعمل على تجذير بيئة اليأس المولِّدة للعنف".